نشر موقع اقتصادي أمريكي تحليلا يطرح احتمالية خوض السعودية حرب جديدة حول أسعار النفط، على أن تكون روسيا طرفا فيها كما المرة السابقة.
ونشر موقع “إكسبرت أونلاين” مقالا للخبير سيرغني مانوكوف، قال فيه إنه وبرغم الانتعاشة الملحوظة في الاقتصاد العالمي، إلا أن قدوم موجة ثانية من فيروس “كورونا” قد تعيد الأوضاع إلى أسوأ مما وصلت إليه قبل شهور.
وأوضح أن نشوب أزمة ثانية يعني أن السعودية وروسيا سيجدان نفسيهما في وضعية المواجهة، في حال لم يحدث انتعاش سريع لأسعار النفط.
ونقل ماكونوف عن موقع “أويل برايس” المتخصص، قوله إن روسيا تملك هذه المرة مساحة أكبر للمناورة، لعوامل عدة منها تدهور أوضاع السعودية، فيما يتشارك البلدان في انخفاض اهتمام المستثمرين بالسندات الحكومية.
بحسب “أويل برايس”، فإن “التحالف الذي كان مفيدا في الماضي القريب للرياض وموسكو، قبل أن يحل الوباء، على وشك الانهيار”، في إشارة إلى اتفاقية تخفيض إنتاج النفط التي عقدت بواسطة دول “أوبك” و”أوبك +”.
وتابعت “أويل برايس” بأن السعودية ليس لديها استراتيجية حالية لمواجهة أي حدث سلبي قادم، وهو ما قد يسبب معاناة لأرامكو وكافة المشاريع الحكومية، إضافة إلى تجميد مشاريع رؤية محمد بن سلمان 2030.
وكانت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية قالت نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي إن أزمة نفطية حادة تلوح بالأفق بين السعودية وروسيا، بسبب مستويات الإنتاج.
“بلومبيرغ” وفي مقال للخبير جوليان لي، أوضحت أن “عودة القيود على الحركة بين الدول والأحداث العامة في جميع أنحاء أوروبا، فضلا عن التقليص التدريجي لبرامج دعم المؤسسات من قبل العديد من البلدان، أدى إلى تباطؤ الطلب على النفط، وقد خفضت مجموعة أوبك+ في أيار/ مايو الماضي الإنتاج 9.7 مليون برميل”.
ولفت إلى أن دول “أوبك+” من الممكن أن تستفيد من الانخفاض المتوقع بإنتاج النفط في الولايات المتحدة، خلال الأسابيع المقبلة.