حملة المقاطعة تهدد صادرات فرنسية بـ37.6 مليار دولار

انضمت بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط، بعضها بشكل رسمي وأخرى بشكل غير رسمي، إلى حملة مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية؛ ما يهدد صادرات فرنسية للعالم العربي وتركيا بقيمة بلغت 37.6 مليار دولار عام 2019.

جاء ذلك على خلفية تصريحات لمسؤولين فرنسيين، على رأسهم الرئيس “إيمانويل ماكرون”، اعتُبرت مسيئة للإسلام وللنبي “محمد”، صلى الله عليه وسلم.

إذ دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الناس لـ”عدم الاقتراب من البضائع الفرنسية والامتناع عن شرائها”؛ ما يهدد حصة بقيمة 6.6 مليارات دولار من إجمالي الصادرات الفرنسية.

وأعلنت سلسلة متاجر سوبرماركت غير حكومية في الكويت مقاطعة المنتجات الفرنسية في أكثر من 50 منفذا من منافذها في البلاد.

وفي الأردن، بدأت تنشط حملة المقاطعة؛ حيث علقت بعض محلات البقالة لافتات أعلنت من خلالها أنها لن تبيع بضائع فرنسية.

كذلك، فعلت مجموعة من المتاجر القطرية التي لديها أكثر من 50 فرعا.

كما أعلنت جامعة قطر، أيضا، عن تأجيل أسبوعها الثقافي الفرنسي إلى أجل غير مسمى على خلفية الأحداث.

وتعد واردات الجزائر من فرنسا الأعلى في المنطقة العربية بقيمة 5.5 مليارات دولار، تليها واردات المغرب بقيمة 5.3 مليارات دولار.

في حين تعد واردات قطر من المنتجات الفرنسية الأعلى من بين دول الخليج بقيمة 4.2 مليارات دولار، تليها الإمارات بقيمة 3.6 مليارات دولار، ثم السعودية بقيمة 3.3 مليارات دولار.

ووصفت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان أصدرته مطلع هذا الأسبوع، حملات مقاطعة منتجاتها بأنها “غير مبررة”، مطالبة “بوقفها على الفور”.

وتتمتع فرنسا بعلاقات تجارية قوية مع العديد من الدول العربية؛ حيث بلغ مجموع قيمة الصادرات الفرنسية إلى الدول العربية في العام 2019 أكثر من 31 مليار دولار، حسب قاعدة بيانات “كومتريد” التابعة للأمم المتحدة؛ ما يعني أن حملة المقاطعة في تركيا والدول العربية تهدد حصة بقيمة 37.6 مليار دولار من إجمالي الصادرات الفرنسية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى