أخبار عاجلة

شهر تاريخي لأسهم “وول ستريت”

شهر تاريخي لأسهم “وول ستريت”
شهر تاريخي لأسهم “وول ستريت”

السياسي-وكالات

قالت وكالة «بلومبيرغ» ان كبار متداولي الاسهم الاميركية ربما اخطأوا التقدير بان حالات الاصابة بفيروس كورونا والاضطرابات المترافقة كانت ستولد حذرا بين المستثمرين، مبينة انه في ما يشبه شهرا تاريخيا لاسواق الاسهم فان الصناديق المتداولة في «وول ستريت» تعرضت لواحدة من اكبر موجات السيولة جذبا على الاطلاق، حيث استقطبت نحو 53 مليار دولار في نوفمبر.

واشارت الوكالة في تقريرها الى انه يمكن رؤية الحماس ذاته لدى المستثمرين في التدفقات الى الصناديق المشتركة طويلة الاجل، بعد فترة شهدت خلالها شراء لتلك الصناديق والاحتفاظ بالاسهم ثم سحب الاموال لفترة امتدت بين 26 الى 29 اسبوعا، لافتة الى ان سلسلة المكاسب التي تم تسجيلها في «وول ستريت» تفسر اتجاهات الاسواق وليس فقط قوة المكاسب، ويمكن ان يكون شهر نوفمبر بسهولة رابع افضل شهر لمؤشر «اس اند بي 500» الاميركي خلال عقدين من الزمن.

ووفقا لبنك «جي بي مورغان» لادارة الثروات فانه رغم ضبابية التوقعات الاقتصادية، فان المستثمرين ينظرون الان لهذه الفترة على انها فرصة لشراء اسهم القطاعات التي تضررت من فيروس كورونا. وقالت غابرييلا سانتوس، محللة السوق العالمية في البنك: هذا يعني ان اي تراجع في سوق الاسهم عندما تحدث احداث سيئة، فانه سيتم امتصاصها من خلال اموال الصناديق، ومن المرجح ان يستمر هذا النهج في اسواق الاسهم الاميركية بالنظر الى الاموال المتراكمة في الصناديق الاستثمارية.

واضافت: تدفق ما يقرب من تريليون دولار الى الصناديق الاستثمارية بين فبراير الى اواخر مايو، حيث بدأ فيروس كورونا بالتفشي وكان لذلك اثر كارثي على الاسواق.

وادى ذلك الى تضخم اصول الصناديق الاميركية الى مستوى قياسي بلغ 4.8 تريليونات دولار، الا ان هذا المبلغ تقلص منذ ذلك الحين الى نحو 4.3 تريليونات دولار ولا يزال هذا المستوى اعلى بكثير من مستويات ما قبل الفيروس.

من جهته، قال كريس جافني رئيس الاسواق العالمية في بنك «تي آي ايه ايه»: كان المستثمرون متحمسين لضخ بعض الاموال الى اسواق الاسهم، واعتقد انهم بدأوا في النظر مرة اخرى بالعودة الى بعض القطاعات والمجالات التي تعتمد على النمو.

أكثر تحوطاً

بدوره، اوضح مايكل اورورك كبير استراتيجيي الاسواق في شركة «جونز ترايدينغ»: ان اي اخبار سلبية في الاسابيع المقبلة قد تجبر المستثمرين على ان يصبحوا اكثر تحوطا مع حلول نهاية العام الحالي خصوصا الان بعد مواصلة الولايات المتحدة لاجراءات الاغلاق.

واضاف: اذا لم تشهد اميركا تراجعا في حالات دخول مصابي كورونا الى المستشفيات حتى الاسبوع الاول من ديسمبر، فان كثيرا من المستثمرين الذي اندفعوا الى شراء الاسهم مع بدء انتشار الاخبار الجيدة عن اللقاح قد يعيدون التفكير الان.

الا ان «بلومبيرغ» اوضحت ان تلك المخاوف قد لا تؤثر كثيرا لاقناع المضاربين للعدول عن شراء الاسهم، واشارت الى ان صناديق التحوط تراهن على اتجاه صعودي للاسواق، لافتة الى ان مقياس رغبتهم بالمخاطرة وصل الى مستوى قياسي هذا الشهر لم تشهده «وول ستريت» منذ بداية عام 2018 على الاقل.

واضافت ان صناديق الاستثمار قد تتطلع الى التخلص من السحب النقدي من محافظهم مع قرب نهاية العام الحالي وضخها في اسواق الاسهم، بعد اشهر من الاستثمار في صناديق رأسمالية تدر ارباحا اقل.

أفضل أداء

قالت «بلومبيرغ» انه مع اقتراب نهاية محتملة لجائحة كورونا، فان المحللين يتوقعون ان تستمر الاموال المجمعة في صناديق الاستثمار بتغذية اسواق الاسهم، وان مؤشر «اس اند بي 500» ارتفع بنسبة %8.8 في نوفمبر وهو في طريقه لتسجيل اقوى اداء منذ ابريل.

كما ارتفع مؤشر «راسل 2000» بنسبة %16 في نوفمبر وهو افضل اداء منذ ابريل ايضا.

القبس

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى