فيما تواصل دول العالم اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة السلالة المتحورة من كورونا التي أكدت السلطات الصحية البريطانية أنها تنتشر بوتيرة أسرع، قررت السلطات الكويتية تعليق حركة الطيران اعتباراً من الإثنين الفائت حتى أول عام 2021، وهو ما يسبب خسائر تقدر بنحو 130 مليون دولار، حسبما أكد أمين سر اتحاد السياحة والسفر، أحمد عبد الوهاب الفهد.
وذكر الفهد أن قرار السلطات الكويتية تسبب في إلغاء حجوزات لأكثر من 40 ألف تذكرة كانت قد تم حجزها خلال أعياد رأس السنة، فيما أشار إلى أن الفترة الماضية شهدت زيادة كبيرة في نسبة الحجوزات، خصوصاً في ظل الأنباء عن بداية حملات التطعيم ضد كورونا في دول العالم.
وأوضح أن هناك زيادة ملحوظة في حجوزات السفر وما يسمّى بـ”باكدج العطلات” منذ منتصف الشهر الماضي، مؤكداً في الوقت نفسه أن إلغاء الحجوزات سيتسبب في مشكلات كبيرة بين شركات السياحة والعملاء مثلما حدث في مارس/ آذار الماضي عندما أغلق مطار الكويت أبوابه.
وأضاف الفهد أن الخسائر الناجمة عن قرار وقف الطيران وغلق المنافذ البرية والبحرية لا تتضمّن حجوزات السفر التي تبلغ ما يقرب من 50 مليون دولار فقط، بل تمتد إلى الحجوزات في الفنادق والمنتجعات السياحية، مشيراً إلى أن الآلاف من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي لن يستطيعوا القدوم إلى الكويت بسبب القرار الجديد.
وأكد أن عطلة رأس السنة تشهد حجوزات في الدول المجاورة أكثر من بريطانيا والدول الأوروبية، إذ يحرص المواطنون على قضاء فترة الـ 10 أيام الأخيرة في ديسمبر/ كانون الأول في الدول القريبة والمجاورة مثل دبي وإسطنبول وشرم الشيخ، بمتوسط تكلفة يبلغ 1500 دولار، لافتاً إلى أنه سيكون صعباً استرداد قيمة الحجوزات قبل 60 يوماً.
أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت، محمد الهاجري، قال إن قطاع السياحة والسفر دائماً ما يكون أول القطاعات التي تتلقّى الضربة الكبرى من تدابير مواجهة كورونا، مشيراً إلى أن القرار الجديد سيفاقم الخسائر كثيراً ويتطلب دعماً حكومياً، خصوصاً بعد خسائر الأشهر الماضية، منبهاً إلى أنه تم تسريح آلاف الموظفين في أعقاب تفشي الفيروس منذ بداية العام الجار