باتت العديد من شركات الطيران العالمية تتوقع أن يصبح لقاح كورونا شرطا للسفر، لكن هل هذا يعني أن الشركات ستختار تشديد الإجراءات للحفاظ على صحة المسافرين، في وقت تحارب فيه للاستمرار؟
وبعد أن أصبح لقاح كورونا على ما يبدو حقيقة، بات العالم الآن في حيرة.. فأيهما أفضل أخذ اللقاح أم الاعتماد على المناعة الطبيعية؟
قد تختلف الآراء حول التطعيم ضد كورونا، إلا أن الجميع دون استثناء اشتاق إلى السفر وهذا سيؤثر بلا شك على قرارنا الأخير.
أظهرت دراسة جديدة، أجرتها شركة هيلتون الأميركية والتي تدير محفظة واسعة من الفنادق والمنتجعات، أن 95% من الأميركيين اشتاقوا إلى السفر.
لكن أولئك الذين لن يأخذوا أو لا يستطيعوا أخذ لقاح كورونا لأسباب صحية قد يجدون أنفسهم محرومين من بعض تجارب السفر الروتينية مثل الطيران والرحلات البحرية والذهاب إلى مؤتمرات العمل.
فمثلا، أعلنت خطوط كانتس الجوية في نوفمبر الماضي، أنه سيتوجب على جميع المسافرين أخذ اللقاح للسفر على متن طائراتها.
فيما ترى بعض شركات الطيران العالمية الأخرى أن لقاح فيروس كورونا سيصبح في نهاية المطاف ملزما للسفر، منها شركة الطيران الأميركية Delta Airways.
ومن جهة أخرى، العديد من الشركات مثل Korean Air وSingapore Airlines ستترك القرار لحكوماتها.
فيما قالت مجموعة AirAsia إنها تتوقع أن يكون القرار بيد الحكومات، إلا أنها ترجح أن الدول الآسيوية ستصل إلى مرحلة لن تسمح بدخول أي شخص إن لم يأخذ اللقاح.
ولكن هل هذا يعني أن شركات الطيران ستختار تشديد الإجراءات للحفاظ على صحة المسافرين، في وقت تحارب فيه للاستمرار؟
علما أن قطاع السفر تراجع 60% العام الماضي، فيما وصلت خسائر صناعة الطيران إلى 370 مليار دولار، بحسب ما ذكرته منظمة الطيران المدني الدولي.