أصدر ولي عهد أبوظبي الشيخ “محمد بن زايد آل نهيان” قرارا بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة مجموعة الاتحاد للطيران، بعد خسائر ناجمة عن فيروس “كورونا” المستجد.
ووفقا للقرار يترأس المجلس الجديد “محمد مبارك بن فاضل المزروعي”. ويضم المجلس كلا من “محمد علي الحمادي”، نائباً للرئيس، و”هشام خالد توفيق ملك”، و”جاسم حسين ثابت”، و”مسعود شريف محمود”، و”منصور عبدالقادر الملا”، و”جاكوب باريند كالكمان”.
ومنيت “الاتحاد” بخسائر بلغت 5.62 مليار دولار في الأعوام الأربعة قبل 2020، وخفضت الوظائف والأجور في ظل تفاقم الخسائر هذا العام.
وكانت الشركة تأمل في أن تتحول أبوظبي إلى مركز رئيسي لحركة النقل الجوي على غرار جارتها دبي، ولم تعلن بعد عن الخطوط العريضة لرؤيتها ناقلة متوسطة الحجم.
وأجبرت الخسائر طيران الاتحاد إلى البحث عن طرق لتقليص نفقاتها، ومن بينها الاستغناء عن طيارين متوقع الاستغناء عنهم العام الجاري.
وسبق أن كشفت مصادر في شركة “طيران الاتحاد”، يونيو/حزيران الماضي، أنها مضطرة لإلغاء صفقات مع عملاق الطيران الأوروبي “إيرباص”، وشركة “بوينج” نتيجة للخسائر المتراكمة على الشركة، والتي وصلت إلى نحو 4 مليارات دولار خلال 3 سنوات.
وأشارت إلى أن “الاتحاد” ستتسلم 5 طائرات فقط من طائرات “إيرباص A350 XWB”، من أصل 62 طائرة، تم التعاقد عليها، وهو ما يمثل 8% فقط من إجمالي طائرتها من طراز A350، بينما ألغت خططًا لتسلم الكمية المتبقية من 57 طائرة إيرباص A350، وألغت أيضا غالبية طائراتها من طراز “بوينج 777X”.
وجاءت هذه التخفيضات الكبيرة في طلبات الطائرات، كجزء فقط من محاولة إدارة “طيران الاتحاد”، الحد من واحدة من أكبر ديون شركات الطيران، التي تراكمت على الشركة الإماراتية المملوكة لحكومة أبوظبي.