السياسي-وكالات
تتوقع الأمم المتحدة تعافيا “بطيئا ومؤلما” للاقتصاد العالمي من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث من المتوقع أن يعوض نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 4.7% خلال العام الحالي بالكاد الخسائر التي تكبدها خلال العام الماضي.
وبحسب تقرير الموقف الاقتصادي العالمي وآفاقه الصادر عن الأمم المتحدة اليوم الإثنين فقد انكمش الاقتصاد العالمي خلال العام الماضي بمعدل 4.3% من إجمالي الناتج المحلي.
وكانت الاقتصادات المتقدمة الأشد تضررا من جائحة فيروس كورونا بسبب إجراءات الإغلاق الاقتصادي في أوروبا والولايات المتحدة، حيث انكمشت هذه الاقتصادات بمعدل 5.6%، في حين من المتوقع نموها خلال العام الحالي بمعدل 4%، رغم أن تدهور أوضاع الجائحة في أوروبا مؤخرا يمكن أن يعرقل التعافي الاقتصادي.
وسجلت الاقتصادات النامية انكماشا أقل خلال العام الماضي بمعدل 2.5 % من إجمالي الناتج المحلي مع توقع نموها بمعدل 5.7% خلال العام الحالي.
وكان أكبر تراجع اقتصادي خلال العام الماضي في أمريكا اللاتينية ودول البحر الكاريبي وجنوب آسيا. في المقابل سجلت اقتصادات جنوب شرق آسيا نموا بمعدل 1% ومن المتوقع نموها بمعدل 4.6 % خلال العام الحالي مدعومة بالتعافي القوي للاقتصاد الصيني.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه في حين أن إجراءات التحفيز الاقتصادي التي وصلت قيمتها إلى 12.7 تريليون دولار أدت إلى تجنب الانهيار الاقتصادي الكامل، فإن الفجوات الهائلة بين حجم حزم التحفيز في الدول الغنية والفقيرة أدت إلى تفاوت في مسارات تعافي.
وقال كبير الاقتصاديين في الأمم المتحدة إليوت هاريس إن “عمق وشدة الأزمة غير المسبوقة تنبئ بانتعاش بطيء ومؤلم”.
وأضاف “نحن بحاجة إلى البدء في تعزيز الاستثمارات طويلة الأجل التي ترسم الطريق نحو انتعاش أكثر مرونة – مصحوبًا بموقف مالي يتجنب التقشف المبكر وإعادة تحديد إطار عمل القدرة على تحمل الديون، وخطط حماية اجتماعية عالمية، وانتقال سريع إلى الاقتصاد الأخضر”.