قالت وكالة التصنيف الائتماني “فيتش” اليوم، إنها خفضت النظرة المستقبلية لتصنيف الدين السيادي للكويت إلى “سلبية” من “مستقرة”، مضيفة أنها تتوقع مخاطر على صعيد السيولة في الأجل القريب.
وأكدت “فيتش” تصنيف الكويت في المدى الطويل عند “AA”.
وقالت إن تغير النظرة المستقبلية يشير إلى مخاطر سيولة في الأجل القريب مرتبطة بالاستنزاف الوشيك للأصول السائلة في صندوق الاحتياطي العام في غياب تخويل برلماني للحكومة للاقتراض.
وتضررت الكويت، العضو في “أوبك”، كثيرا من انخفاض أسعار الخام وجائحة فيروس كورونا.
وأدت خلافات وأزمات متكررة بين مجلس الوزراء ومجلس الأمة المنتخب إلى تعديلات حكومية متعاقبة وحل البرلمان مرارا، مما أعاق إصلاحات اقتصادية تحتاجها البلاد بشدة.
وقالت فيتش “من دون مسار يفضي إلى قانون يسمح بإصدار دين جديد، قد تنفد السيولة من صندوق الاحتياطي العام خلال الشهور المقبلة دون اتخاذ مزيد من الإجراءات لتزويدها مجددا”.
وأضافت “استنزاف سيولة صندوق الاحتياطي العام سيحد بشدة من قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بالنسبة للإنفاق وقد ينتج عنها اضطراب اقتصادي كبير”.
لكن وكالة التصنيف قالت إنها تتوقع أن تعيد الحكومة تزويد صندوق الاحتياطي العام لتفادي الاستنزاف حتى من دون أي تشريع جديد للبرلمان، وإن خدمة الدين البالغة 400 مليون دينار كويتي (1.32 مليار دولار) أو ما يعادل واحدا بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2021 ستستمر في أي حال في موعدها.
وأضافت أن اقتصاد الكويت سيسجل تعافيا طفيفا هذا العام مع بدء تلاشي أثر الصدمة المزدوجة لتخفيضات إنتاج النفط وفيروس كورونا بعد انكماش الاقتصاد بما يقدر بسبعة بالمئة في 2020.
(الدولار = 0.3028 دينار كويتي)
المصدر: رويترز