كشفت صحيفة “واشنطن بوست” جانبا من معاناة عمّال شركة “أمازون” العملاقة، والتي أعلن مؤخرا جيف بيزوس تخليه عن إدارتها لصالح آندي جاسي.
تقول الصحيفة إن كثرة الطلبات التي تصل إلى الشركة وتعود عليها بالفائدة الكبيرة، تتسبب في مزيد من الضرر على العمال في المستودعات، والذين لا يجد الكثير منهم وقتا حتى للذهاب إلى الحمّام.
وتواجه “أمازون” تحديا في الفترة المقبلة يتمثل في خوضها أكبر معركة عمالية بتاريخها، إذ يرسل المجلس الوطني لعلاقات العمل أوراق اقتراع إلى بريد نحو 6 آلاف عامل بالشركة.
ويحدد هذا الاقتراع ما إن كان عمال “أمازون” يرغبون في أن يصبح اتحاد متاجر التجزئة والجملة هو الممثل الرسمي لهم أم لا.
وذكرت “واشنطن بوست” أن التصويت بـ نعم، قد يعني أنه سيتم تنظيم عمل أكثر من 400 ألف موظف لدى “أمازون”، وفقا للحقوق العمالية.
ولفتت إلى أن المعركة من أجل زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، قد تؤدي إلى إعاقة نمو “أمازون”، ما يجبر الشركة على التفاوض بشأن خطط التوسع.
واللافت أن “واشنطن بوست” مملوكة لجيف بيزوس الذي يملك “أمازون” أيضا.
يذكر أن “أمازون” تضم أكثر من 1.1 مليون موظف في جميع أنحاء العالم، ودائما ما تعارض تشكيل نقابات للقوى العاملة.
وكانت النائبة الأمريكية من أصول صومالية إلهان عمر، أعلنت دعمها لعمال “أمازون” ضد سياسات ملّاك الشركة.
وقالت: “يكسب جيف بيزوس أكثر من 300 مليون دولار في اليوم الواحد، بينما يخضع عمال أمازون الملونين لظروف عمل قاسية”.
وتابعت: “هذا هو وجه جشع القرن الحادي والعشرين”.
وكشفت أنها انضمت إلى خمسين عضوًا في الكونغرس في الدعوة لإنهاء أزمة عمال “أمازون”.