السياسي-وكالات
اتهمت منظمة ألمانية مهتمة بحماية البيئة والطبيعة وزير المالية الألماني، أولاف شولتس، بعرض صفقة وصفتها بأنها «قذرة» على الإدارة الأمريكية السابقة لإتمام مشروع خط أنابيب «نورد ستريم2» لتوصيل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق.
ويُعْتَقَد أن شولتس عرض على نظيره الأمريكي السابق ستيفن منوشين في خطاب سري بعث به في أغسطس/آب الماضي استيراد غاز مُسال من الولايات المتحدة بما يصل إلى مليار يورو مقابل تخلي الإدارة الأمريكية السابقة عن فرض عقوبات على مشروع «نورد ستريم2».
جاء ذلك في وثائق نشرتها المنظمة الألمانية لحماية البيئة «دي.يو.إتش» أمس الثلاثاء. وحسب هذه الوثائق فإن مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار دَوَّنَ خطاباً شخصياً إلى منوشين في السابع من أغسطس/آب الماضي وقدم له العرض في ورقة مرفقة «غير رسمية». ووصف ساشا مولر-كرينر، الرئيس التنفيذي للمنظمة هذا العرض بأنه « فضيحة» و» اتفاق قذر على حساب طرف ثالث».
وجاء في نسخة من الخطاب المدون باللغة الإنكليزية أن الحكومة الألمانية عازمة على التعاون مع الولايات المتحدة في دعم بناء محطة لاستقبال الغاز المُسال في فيلهلمسهافن وبرونسبوتل (شمالي ألمانيا).
ولفت الوزير شواتس، وهو نائب المستشارة أنغيلا ميركل، في عدة مواضع في الخطاب إلى أن هناك قلقاً كبيراً سائداً في برلين بسبب التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على مشروع «نورد ستريم2» وقال أن ألمانيا تنتظر أن تسمح أمريكا ببناء المشروع وتشغيله دون عوائق وأن تسحب قوانين العقوبات التي تم التصديق عليها، وأوضح أن الحكومة الألمانية مستعدة مقابل هذا لاستيراد غاز مُسال من الولايات المتحدة.
كانت صحيفة «تسايت» قد تحدثت عن بعض محتويات الخطاب في تقرير لها في العام الماضي. ورفضت وزارة المالية التعليق على ما ورد في هذه الوثائق، وقال متحدث باسم الوزارة إنه يجري التحضير لرد.
من جانبه، انتقد المتحدث باسم حزب الخضر لشؤون سياسة الميزانية تصرف وزير المالية، وقال في رد فعل مكتوب «من غير المقبول تماما أن يحاول أولاف شولتس أن يضع طبقة من الذهب على الغاز الأمريكي المُسال بأموال دافعي الضرائب، وفي الوقت نفسه أن يدفع فدية لإعفاء مشروع نورد ستريم2 من العقوبات الأمريكية».
تجدر الإشارة إلى أن المنظمة الألمانية «دي.يو.إتش» المدافعة عن البيئة تعارض منذ فترة طويلة إقامة محطة للغاز الأمريكي المُسال وإتمام مشروع «نورد ستريم2».
