أقرت شركة ”أمازون“ الأمريكية باضطرار عمالها للتبول بقوارير بلاستيكية، وهو الأمر الذي أثاره النائب من الحزب الديمقراطي الأمريكي مارك بوكان، بحسب صحيفة ”لي باريسيان“ الفرنسية.
وقالت الشركة، في بيان نشرته على حسابها بموقع ”تويتر“، يوم الجمعة: ”نعلم أن سائقينا يمكن أن يتعرضوا لمشكل العثور على حمامات؛ بسبب حركة السير أو في الطرقات الخارجة عن المدن، وهذا ما حصل بالفعل مع كورونا عندما أغلق عدد كبير من المراحيض العامة“.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وفي 24 مارس الماضي وجدت ”أمازون“ نفسها في ورطة بعدما دون النائب بوكان في تغريدة على موقع تويتر ”أن تدفعوا لعمالكم 15 دولارًا للساعة الواحدة لا يجعل منكم مكان عمل تقدمي، عندما تدفعونهم للتبول بقوارير بلاستيكية“.
وآنذاك سارعت الشركة لإنكار الأمر، إذ قالت: ”أتصدقون حقًا هذه القصة حول التبول في القوارير؟ من فضلكم! لو كان ذلك صحيحًا لما قبل أحد بالعمل معنا“.
إلا أن عددًا من وسائل الإعلام الأمريكية نقلت مجموعة من الشهادات لعمال يؤكدون الأمر، لافتين إلى أن وتيرة العمل السريعة لا تمنح العمال الوقت حتى للذهاب إلى الحمام.
وذكرت صحيفة ”ذا انترسيبت“ أنها تمتلك الوثائق الداخلية التي تبين أن المسؤولين بالشركة كانوا على علم بما يجري، مما اضطر الشركة إلى الاعتراف.
لكن الشركة أشارت في بيانها إلى أن المشكلة ”قديمة“ و“عامة في كل الشركات“، مضيفة أنها ”ترغب في حله لكن لا تعرف كيف، إلا أننا سنبحث عن حلول“.
في حين رد النائب بوكان على بيان الشركة واعتذارها، بالقول: إن ”الأمر لا يتعلق بي، وإنما بعمالكم الذين لا تعاملونهم بما يكفي من الاحترام والكرامة، ابدؤوا بالاعتراف بأن ظروف العمل التي توفرونها لكل عمالكم غير مناسبة“.
وتعرضت شركة ”أمازون“ مؤخرًا للكثير من الانتقادات في الولايات المتحدة، خصوصًا بعد الانتخابات التي أجراها بعض عمالها الأسبوع الماضي في ألاباما؛ لتأسيس أول نقابة عمالية داخل الشركة، والتي لم تعلن عن نتائجها بعد.
