نظم العشرات من المشاركين في بورصة العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الأربعاء، اعتصاما أمام مبنى البورصة في منطقة سعادت آباد شمال غرب العاصمة، احتجاجا على خسائر أموالهم وانهيار تعاني منه منظمة البورصة والأوراق المالية الإيرانية منذ أشهر.
وذكرت مواقع إخبارية إيرانية بأن ”العشرات من المشاركين والمودعين لأموالهم في بورصة طهران نظموا اليوم احتجاجات واعتصاما مفتوحا أمام مبنى البورصة والأوراق المالية الإيرانية، بسبب وضع البورصة والخسائر الفادحة التي لحقت بالمشاركين“.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وذكر موقع ”الأخبار العاجلة“، أن المحتجين الغاضبين قاموا بإغلاق الشارع العام الذي يقع أمام منظمة البورصة، فيما هتف المحتجون بشعار ”الموت لروحاني“.
كما خرجت احتجاجات مشابهة في عدد من المدن الإيرانية منها مشهد وأصفهان، وهتف المحتجون في أصفهان ”سرقة من جيب الوطن.. صمت من مكتب المرشد علي خامنئي“.
وكان عضو البرلمان الإيراني، أحمد علي رضا بيجي، كشف أمس، عن خسارة 50 مليون إيراني أودعوا أموالهم في البورصة الإيرانية التي شهدت على مدى الأشهر الماضية هبوطا حادا، دفع العديد من المشتركين إلى الخروج باحتجاجات شعبية.
ولم يكشف النائب الإيراني عن حجم الأموال التي خسرها المشتركون في سوق البورصة، وفي منتصف كانون الثاني/يناير لماضي، أعلن حسن قاليباف أصل استقالته من منصب رئيس هيئة البورصة الإيرانية بسبب الانهيار المتواصل لمؤشر البورصة، فيما حمل قاليباف وزير الاقتصاد والشؤون المالية فرهاد دجسبند، مسؤولية الانهيار بسبب تدخله.
وتتهم بعض القوى السياسية المناهضة لحكومة الرئيس حسن روحاني أن الأخير استخدم التلاعب في البورصة وتشجيع الناس على الدخول فيها من أجل سد العجز الحاصل في الموازنة العامة للبلاد.
وكانت الحكومة الإيرانية دعت مواطنيها إلى الاستثمار في سوق الأسهم وسمحت لهم بشرائها عبر شبكة الإنترنت، كبديل عن الاستثمار في سوق العملات الأجنبية والسيارات والعقارات والذهب، حيث تشهد أسعار هذه الأسواق تقلبات كبيرة نتيجة انهيار العملة المحلية جراء العقوبات الأمريكية.