تخطط شركة “يونايتد إيرلاينز” الأميركية للطيران لتعزيز أسطولها بطائرات أسرع من الصوت تدخل الخدمة بحلول عام 2029، وذلك بحسب تقرير لشبكة “إن بي سي” الإخبارية.
وأفاد التقرير بأن الشركة التي تحصي أكثر من 800 طائرة ستشتري 15 طائرة من شركة “بووم” الناشئة للطائرات فائقة السرعة، مع إمكانية شراء 35 طائرة أخرى في وقت لاحق.
تقلّص مدة الرحلات إلى النصف
وأشار التقرير إلى أن الشركة تستهدف الطيران بسرعة 1.7 ماخ، ما يؤدي إلى تقليص زمن بعض الرحلات إلى النصف، إذ ستستغرق الرحلة مثلاً من نيويورك إلى لندن 3 ساعات ونصف فقط، بدلاً من 7 ساعات حالياً، غير أنه لم يتم تصنيع الطائرة التجارية الأولى من نوعها من قبل “بووم” ولا اعتمادها بعد.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”يونايتد إيرلاينز”، سكوت كيربي، في بيان للإعلان عن الصفقة إن “الدمج بين الرؤية التي تضعها شركة بووم لمستقبل الطيران التجاري وأقوى شبكة في هذه الصناعة في العالم سيمنح المسافرين من رجال الأعمال والسياح تجربة طيران شديدة التميز”.
وفيما لم يتم الكشف عن بنود الصفقة، فإن المسؤولين في كل من “يونايد إيرلاينز” و”بووم” يعتقدون أنها ستحقق مكاسب فورية، وفقاً للشبكة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “بووم”، بليك شول، إنه تم تصميم الطائرة لتسع ما بين 65 و88 راكباً، إذ يعد هدف الشركة جعل تكلفة الرحلة التي تصل مدتها إلى 4 ساعات بـ 100 دولار فقط.
طائرات صديقة للبيئة
وأضاف أن “الصفقة الأولى في العالم لشراء طائرات تفوق سرعة الصوت، بصفر انبعاثات كربون، تمثل خطوة مهمة نحو مهمتنا لخلق عالم متاح بشكل أكبر”.
وكانت طائرات شركة “كونكورد” الأسرع من الصوت تحلّق في رحلات تجارية منذ عام 1976 ولكنها توقفت في أكتوبر (تشرين الأول) 2003.
وفي وقت سابق من هذا العام، استحوذت “يونايتد إيرلاينز” على حصة في شركة “آرشر” الناشئة للطيران، فضلاً عن عقد شراكة مع شركة “ميسا إيرلاينز” لطلب 200 طائرة كهربائية مصممة للطيران لمسافات قصيرة، وهي الخطوات التي اتخذتها الشركة بعد إعلانها عن استثمار ملايين الدولارات في شركة ناشئة متخصصة في تكنولوجيا احتجاز ثاني أكسيد الكربون، فضلاً عن تعهدها بالتوقف عن إصدار انبعاثات كربونية بحلول عام 2050.
واعتبرت الشبكة أن خطة “بووم” لتزويد طائراتها بمحركات تعمل بوقود طيران مستدام هو ما جعل صفقة شراء الطائرات الأسرع من الصوت جذابة لـ”يونايتد إيرلاينز”.
مرحلة تجريبية
وقالت “إن بي سي” إن “بووم” تخطط للقيام بأول رحلة لها في وقت لاحق من هذا العام بطائرة تجريبية تسمى XB-1، وفي حال سارت الأمور كما هو مُخطط لها، فستبدأ الشركة إنتاج الطائرة في عام 2023، وسوف تجري أول رحلة لها في عام 2026، وستكون الخطوة النهائية هي الحصول على شهادة من الجهات المنظمة، بما في ذلك إدارة الطيران الفيدرالية.
وتابع التقرير: “بعد إنهاء كل هذه الإجراءات فإن شركة يونايتد إيرلاينز تتوقع أن تستخدم هذه الطائرات في الرحلات الدولية طويلة المدى بين المدن الكبرى الرئيسية حول العالم، مثل سان فرانسيسكو إلى طوكيو، ونيويورك إلى باريس”.
ونقلت الشبكة عن نائب رئيس “يونايتد إيرلاينز” للتطوير، مايك ليسكينن، قوله إن “هذه الطائرات يمكن أن تغيّر بعض أكثر الطرق الدولية ازدحاماً بالنسبة للشركة بشكل كبير”. وأضاف: “إذا تمكنا من اختصار الوقت للسفر من الساحل الشرقي للولايات المتحدة إلى مدن معينة في أوروبا، وذلك بانبعاثات كربونية أقل، فسيكون هذا أمراً رائعاً للغاية”.