ألغى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، حظرا فرضته روسيا على رحلات الطيران العارض إلى مصر، بعد 6 سنوات من تعليقها لأسباب تتعلق بالأمن القومي في أعقاب حادث تحطم طائرة.
وتوقفت الرحلات الجوية بعدما تحطمت طائرة تابعة لشركة ”مترو جيت“ كانت تقل سياحا روسا من شرم الشيخ إلى سان بطرسبرج فوق شبه جزيرة سيناء، في أكتوبر/ تشرين الأول 2015؛ مما أسفر عن مقتل 224 شخصا.
وخلصت روسيا إلى أن الطائرة دُمرت بقنبلة. وأعلنت جماعة موالية لتنظيم ”داعش“ مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة.
وسيعطي قرار بوتين رفع الحظر دفعة لمنتجعات مصر على مدار العام، في شرم الشيخ والغردقة، والتي جذبت أعدادا كبيرة من الروس في الماضي.
وقالت الرئاسة المصرية، في أبريل/ نيسان، إن روسيا ومصر اتفقتا على استئناف جميع الرحلات الجوية خلال مكالمة بين بوتين والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وكان المرسوم 553 يقضي بمنع شركات الطيران في روسيا من تسيير أي رحلات إلى مصر، باستثناء تلك التي تتوجه إلى العاصمة القاهرة.
وجاء هذا الحظر على خلفية كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية رقم 7K-9268 من طراز ”إيرباص إيه 320“ فوق شبه جزيرة سيناء، في 31 أكتوبر 2015؛ ما أودى بأرواح 224 شخصا كانوا على متنها، وذلك نتيجة تفجير عبوة ناسفة داخلها.
وبعد ذلك تم استئناف رحلات الطيران المنتظمة إلى مطار القاهرة فقط، فيما بقيت رحلات الطيران العارض معلقة إلى شرم الشيخ والغردقة.
ونشرت وثيقة القرار عبر البوابة الرسمية للمعلومات القانونية على الإنترنت.
وجاء في الوثيقة: ”يلغى العمل بمرسوم الرئيس الروسي المؤرخ 8 تشرين الثاني / نوفمبر 2015 رقم ”553“ بشأن أخذ تدابير معينة لضمان الأمن القومي لروسيا وحماية المواطنين الروس من الأعمال الإجرامية وغيرها من الأعمال غير القانونية… والمرسوم الرئاسي رقم 7 المؤرخ 2 كانون الثاني/يناير 2018 بشأن التعديلات في مرسوم الرئيس الروسي المؤرخ 8 شرين الثاني/نوفمبر 2015 رقم ”553“ بشأن بعض التدابير لضمان الأمن القومي لروسيا الاتحادية وحماية مواطني روسيا من الأعمال الإجرامية وغيرها من الأعمال غير القانونية“.
وتسعى السلطات الروسية للتأكد من الإجراءات الأمنية والتفتيش في المطارات بالمنتجعات المصرية؛ لضمان أمن السياح الروس في مصر.
وقالت الخارجية الروسية، في أبريل/ نيسان الماضي، إنها ستعلن قريبا استئناف رحلات الطيران العارض إلى مصر.