أعلنت إيران، بدء تشغيل خط الأنابيب الذي يتيح للجمهورية الإسلامية، تصدير النفط من ميناء جاسك، المطل على بحر عمان، وبالتالي تفادي مرور الناقلات عبر مضيق هرمز ومياه الخليج.
وقال الرئيس الإيراني “حسن روحاني” خلال تدشين مشاريع نفطية عبر تقنية الاتصال المرئي، إنه “تم بدء العمل بخط أنابيب نقل النفط من كوره (جنوب غرب) الى جاسك (جنوب شرق) بطول ألف كيلومتر، وتشغيل منصة التصدير في منطقة مكران”.
ويتيح هذا الخط لإيران نقل النفط الخام من منطقة كوره في محافظة بوشهر إلى ميناء جاسك في محافظة هرمزكان المطّلة مباشرة على بحر عمان، وتاليا تفادي عبور الناقلات في مياه الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي.
ويسمح التصدير من مرفأ جاسك، بدلا من اقتصاره على محطة خارك الواقعة في الخليج، للناقلات بتوفير بضعة أيام في النقل، دون الحاجة لعبور مضيق هرمز الذي تمر عبره خمس صادرات النفط العالمية، وسبق أن شكل نقطة توتر خصوصا بين إيران والولايات المتحدة.
وأبرز “روحاني”، في كلمته أهمية المشروع بقوله “اليوم هو يوم تاريخي بالنسبة إلى الأمة الإيرانية”، معتبرا أن “مشروعا بهذا الحجم للصادرات النفطية، بهدف توفير محطة تصدير جديدة في المنطقة لا تقع في الخليج الفارسي لكن في بحر عمان، هو خطة (…) مهمة جدا”.
وأكد “روحاني”، الذي تنتهي ولايته مطلع الشهر المقبل، أن “صناعة النفط مهمة جدا بالنسبة إلينا، وهي أيضا مهمة بالنسبة الى العدو الذي فرض عقوبات على النفط (الإيراني)”، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
من جهته، قال وزير النفط الإيراني “بيجن زنغنه”، خلال مراسم التدشين، إن المشروع مؤشر على كسر الحظر المفروض على طهران، ويؤكد قدرتها في الاعتماد على الإمكانيات المحلية.
وأضاف الوزير الإيراني، أن المشروع أكبر خطة استراتيجية تم تنفيذها في حكومة “روحاني”، مشيرا إلى أن 250 شركة محلية كبيرة وصغيرة، شاركت في هذا المشروع، وعمل فيه أكثر من 10 آلاف شخص.
وأعادت واشنطن عام 2018، فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران، إثر قرار الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، سحب بلاده أحاديا من الاتفاق حول برنامج إيران النووي.