كشف موقع “غلوبز” عن زيارة ممثلين عن شركة “كوادريم” الإسرائيلية، المتخصصة بتطبيقات التجسس، لأجهزة أمنية مغربية، للتباحث في بيع أنظمة مراقبة خاصة للحكومة المغربية.
وتعد “كوادريم”، إحدى منافسي شركة NSO الإسرائيلية صاحبة تطبيق بيغاسوس الشهير، والذي كشفت فضيحة استخدامه من قبل حكومات حول العالم، للتجسس على صحفيين وسياسيين وقادة دول، ونشطاء حقوق إنسان.
ولفت الموقع إلى أن المباحثات بين المغرب و”كوادريم”، تقدمت خلال الأسابيع الماضية، وتم تحديد اجتماع إضافي، وأشار إلى أن استخدام المغرب لتطبيقات الشركة الإسرائيلية، سيتيح له مرونة أكبر من أنظمة بيغاسوس، بفعل أن الأخيرة تخضع لاتفاقيات تصدير أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وقدرتها محدودة على الامتثال لطلبات العملاء.
لكن في المقابل فإن أنظمة “كوادريم”، لا تحتاج إذنا من وزارة الحرب الإسرائيلية، باعتبار أن المقر الأم للشركة في قبرص.
وطورت “كوادريم” أنظمة هجوم إلكتروني، بقدرة مشابهة لبيغاسوس، عبر السماح لأجهزة الأمن باختراق الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وطورت منتجا يسمح للسلطات بتثبيت برامج التجسس عن طريق إرسال رابط أو صورة لهاتف الهدف، والذي يتم تفعيله عند الضغط عليه.
وطورت الشرطة القدرة على تثبيت برامج التجسس دون الاتصال بالمستهدف، بالإضافة إلى تدني تكلفة برمجيات التجسس مقارنة ببيغاسوس وعدم الخضوع للاشتراطات والرقابة الإسرائيلية.
وتحدثت تقارير عن استخدام المغرب لبرمجيات بيغاسوس في الفضيحة الأخيرة، ضد صحفيين معارضين، فضلا عن الحديث عن استخدام الرباط البرمجية لاستهداف الهاتف المحمول للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ما اضطره لتغيير رقم هاتفه وبريده الإلكتروني.
وقال موقع “غلوبز”، إن “كوادريم” يحتفظ بقدر كبير من السرية، ويتجنب الموظفون، ذكر ارتباطهم بالشركة على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي. ويكتبون أنهم يعملون لدى شركة مختصة بالأمن السيبراني.
وبدلا من اتخاذ إسرائيل مقرا لها، تقوم شركة “كوادريم”، بالتعاون مع شركة مبيعات قبرصية، تدعى “إن ريتش”، لكن يستفاد في التوظيف بالمهندسين الإسرائيليين، ذوي الخبرة، في رمات غان بالأراضي المحتلة، مركز الإنتاج، ومن خلال لوائحها تستطيع البيع للأفراد والكيانات غير الحكومية أيضا، وسابقا باعت برامجها للسعودية وغانا.
ومن ضمن المساهمين في الشركة إيلان دابلشتاين، وهو ضابط مخابرات كبير سابق في جيش الاحتلال.