السياسي -وكالات
وضع حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خطة من 15 بنداً لتوسيع نطاق الاعتماد على مصادر الطافة المتجددة في إمدادات الكهرباء.
وتهدف الخطة التي تشاورت رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي بشأنها إلى أن تغطي ألمانيا «بأسرع ما يمكن» ما يصل إلى 100% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
وجاء في الورقة أن حاجة الشركات والمنازل إلى الكهرباء في المستقبل ستزداد على نحو ملحوظ مقارنة بالوضع حالياً، وأنه «يجب أن تكون هذه الكهرباء مستدامة ومتجددة ومستخرجة من مصادر متجددة للطاقة، ويجب أن تكون أرخص سعراً مما هي عليه حالياً بالنسبة للمستهلكين والشركات «.
كما جاء فيها أن الحزب يسعى إلى تحقيق «الريادة التقنية» في مجال الطاقة المستخرجة من الشمس والرياح والغاز الحيوي والطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين.
وأضافت «نحن نُعوِّل على قوة السوق الحرة والمتحررة من القيود، كما نُعوِّل على مشاركة من قبل الجميع مع الحفاظ على التوازن الاجتماعي».
ودعا الحزب أيضا إلى تحرير مصادر الطاقة المتجددة من القيود البيروقراطية وإعفائها من الرسوم والضرائب والرسوم الإضافية، مشيراً إلى أن هذا المطلب ينطبق أيضاً على تخزين الكهرباء، كما طالب أيضا بإلغاء ضريبة توليد التيار الكهربائي من مصادر الطاقة المتجددة.
ودعا الحزب إلى القيام بـ «حملة أبحاث وابتكارات» لتسريع وتيرة التخطيط وإجراءات الحصول على تصاريح وإعداد سجل مساحة رقمي لمحطات الطاقة، كما طالب أيضا بتسريع وتيرة توسيع نطاق شبكة الكهرباء.
وتشمل خطة الحزب إعداد برنامج دعم لتقديم قروض دون فوائد لتمويل إنشاء أنظمة طاقة شمسية على الأسطح، وتوسيع نطاق توربينات الرياح على سواحل البحر، ومشاركة البلديات في عوائد أنظمة الطاقة المتجددة.
ورأى الحزب أن على الحكومة الاتحادية أن تقدم القدوة وتقوم بتجهيز عقاراتها وأراضيها بأنظمة كهروضوئية ومضخات حرارية وتوربينات الرياح.
على صعيد آخر قال اتحاد الصناعات الألمانية أنه يرى أن البلاد معرضة لخطر التخلف عن الركاب العالمي في مجال تحول الطاقة، ما لم يتم تسريع وتيرة المشروعات الاستثمارية التي تهدف إلى تحقيق مزيد من حماية المناخ.
وقال زيغفريد روسفورم، رئيس الاتحاد «يجب ألا يستغرق إصدار تصريح لمشروع سكك حديدية أو منطقة صناعية وقتاً أطول من فترة البناء الفعلي، وإلا سنفقد السرعة التي نحتاجها في الموقع».
وأضاف «إذا تواصل العمل بنفس السرعة المسجلة خلال الأعوام العشرة الماضية، سيفشل تحول الطاقة- ولن يكون الفشل بسبب أن الصناعة لا تريد التحول».
وحذر أيضا من أن ألمانيا قد تتخلف سريعا للغاية في تحقيق أهداف المناخ التي حددتها لنفسها.
يذكر أن الحكومة الاتحادية حددت لنفسها هدفاً يتمثل في أن تصبح ألمانيا محايدة مناخياً بحلول عام 2045. وعلى الطريق نحو هذا الهدف، من المقرر أن تنخفض الانبعاثات بنسبة 65% بحلول عام 2030 ، وبحلول عام 2040 يجب تحقيق انخفاض بنسبة 88%.
ومن منظور اتحاد الصناعت الألمانية، يتعين على الحكومة الاتحادية الجديدة، التي ستتولى مقاليد الأمور، بعد الانتخابات المقبلة في 26 أيلول/سبتمبر المقبل، أن تتخذ إجراءات ملموسة وسريعة لتحقيق هذه الأهداف.
