افتتحت إسرائيل، الجمعة، الجناح المخصص لها في المعرض العالمي “إكسبو دبي 2020″، في خطوة هي الأولى التي تشارك فيها إسرائيل في حدث بهذا الحجم الكبير، في دولة عربية.
وتقدر وزارة الخارجية الإسرائيلية أن “حوالي 15 مليون زائر سيأتون إلى الجناح الإسرائيلي على مدار الحدث”، مشيرة إلى أن “دعوة إسرائيل للمشاركة في الحدث وجهت في 2018، قبل توقيع اتفاق التطبيع بين إسرائيل والإمارات”.
وتقول الخارجية الإسرائيلية، إن المعرض جاء نتيجة تضافر 17 وزارة حكومية مختلفة.
ويعكس الجناح الإسرائيلي، المستوحى من الكثبان الصحراوية المشتركة بين إسرائيل ودول الخليج، فكرة أن “قوة الغد هي التي ستربط البلدين”، حسب بيان الخارجية الإسرائيلية.
وأضاف البيان: “إذا قمنا بربط العقول وتوحيد القوى فسنخلق مستقبل أفضل للبشرية جمعاء”.
وصمم الجناح الإسرائيلي في المعرض، كجناح مفتوح، يحاكي “خيمة شرق أوسطية في تقاليد الضيافة”.
وقدّم المصممون الإسرائيليون، بحسب الصحيفة، نموذج “الخيمة الشرق أوسطية”، لإعطاء انطباع بأن العوامل المشتركة أكبر من الاختلافات، لا سيما أنه أول لقاء مباشر للزائرين مع “إسرائيل”.
وهذه المرة الأولى التي تستضيف دولة عربية المعرض الدولي الكبير الذي يقام كل 5 سنوات ولمدة 6 شهور، آخرها كان في عام 2015 في ميلانو بإيطاليا.
ومطلع الشهر الجاري، قالت اللجنة الوطنيّة الفلسطينيّة لمُقاطعة إسرائيل، وهو أوسع ائتلاف في المجتمع المدني الفلسطيني، إنّه “باستضافة إسرائيل في المعرض الدولي والترويج لجناحها، يقدّم النظام الإماراتي فرصة ذهبية لإسرائيل لعرض وإعادة تغليف ابتكاراتها التكنولوجية والرقابية العسكرية والأمنية”.
وأضافت: “تتجاوز مشاركة إسرائيل في معرض إكسبو دبي، دافع التسويق للتقنيات الإجرامية وتصدير عقيدتها الاضطهادية حول العالم، لتخدم مشاركتها المحاولات الحثيثة للنظام الإسرائيلي للتغطية على جرائمه المستمرّة بحقّنا أولاً، وتطبيع وجوده في المنطقة العربية ككيان طبيعي ثانياً، وكسر العزلة الدولية المتنامية ضدّه كنظام استعمار استيطاني وأبارتهايد ثالثاً”.
وسيحتفل الجناح الإسرائيلي، بعيد حانوكا (عيد الأنوار) في 6 أكتوبر/تشرين الأول، ومن المتوقع أن يستضيف مجموعة متنوعة من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية.
وتعد نسخة الإمارات من المعرض العالمي هي الأولى على الإطلاق في الشرق الأوسط، والتي انطلقت الخميس، بحفل افتتاح مبهر.
وكان من المقرر عقد معرض هذا العام في دبي قبل عام، لكن تم تأجيله بسبب جائحة “كورونا”.
ويعد “إكسبو” ثالث أكبر حدث على المستوى الدولي بعد الأولمبياد وكأس العالم.