أعلنت غرفتا ”المصدرين والمستوردين“ في السودان، أن الخسائر الناجمة عن إغلاق الموانئ شرق البلاد، تصل إلى 98 مليون دولار يومياً جراء توقف حركة الصادر والوارد.
ومنذ أكثر من عشرين يوما يغلق محتجون في شرق السودان موانئ البلاد على البحر الأحمر بجانب طرق حيوية في الإقليم الشرقي، إضافة إلى الطريق الرئيس الرابط بين بورتسودان والخرطوم.
وقال رئيس الغرفة القومية للمستوردين، شهاب الدين الطيب، في بيان صحفي اليوم الإثنين ”إن الغرفة تتكبد خسائر يومية قدرت بـ 65 مليون دولار يومياً، بسبب إغلاق الموانئ والطريق القومي شرق البلاد“.
كما أعلن المكتب التنفيذي للغرفة القومية للمصدرين، في بيان، أن ”حجم الاضرار والخسائر اليومية لتوقف حركة الصادرات بلغ 33 مليون دولار“، كانت ستسهم بصورة واضحة في معالجة الأزمات وتحقيق التنمية والاستقرار في البلاد.
وأكد شهاب الدين الطيب ”أن إغلاق الموانئ في الشرق يكبد الخزينة العامة للدولة خسائر تقدر بـ2 ترليون جنيه يومياً عبارة عن رسوم ضريبية وجمركية. كما نوه إلى توقف ثلاثة آلآف شاحنة نقل بالطريق القومي، ما تسبب في خسائر يومية تقدر بـ2 مليون دولار“.
وتحدث المسؤول السوداني عن ”التأثير البالغ على مناخ الاستثمار القومي في البلاد نتيجة لإغلاق الموانئ، ما يهزم المجهود الكبير الذي بذل لاستعادة ثقة المستثمر في البلاد خلال الفترة الماضية“.
وأشار إلى خسائر متوقعة خلال الأشهر المقبلة، ”تتمثل في ارتفاع أسعار التأمين والنقل على التعامل التجاري مع السودان، فضلاً عن فقدان المصدرين لأسواقهم الخارجية لجهة أن الصادرات السودانية لا يعتمد عليها، نتيجة لعدم الاستقرار في التدفق للأسواق الخارجية“، وفق تعبيره.
وقال شهاب الدين، إن ”الضرر الاقتصادي الناتج عن إغلاق الميناء والطريق القومي سيأخذ وقتاً طويلاً ليتعافى منه السودان“، مضيفا ”أن كل القطاعات تأثرت بالإغلاق زراعية كانت أو صناعية“.
وكشف عن ”خسائر ضخمة بسبب تلف الصادرات والواردات نتيجة لانتهاء الصلاحية، بجانب خسائر قطاع المستوردين الذي يعتبر المشغل الرئيسي للأيدي العاملة في السودان من تكاليف التشغيل والإنتاج الثابتة، من خلال توقف مئات الآلاف من العمال والموظفين في الشرق والمحليات المرتبطة بالميناء عن العمل“.
من جهته ذكر المكتب التنفيذي للغرفة القومية للمصدرين، في بيان الإثنين، أن ”إغلاق الميناء الجنوبي ببورتسودان المخصص للصادر، كلف شركات القطاع الخاص خسائر فادحة وتسبب في تعطيل شحن الحاويات المستفة والجاهزة للتصدير، ما أوقع على الشركات غرامات بسبب عدم الإيفاء بالعقود إضافة إلى غرامات الأرضيات وارتفاع أسعار التخزين بالمخازن للسلع المعدة، كما أن شركات الملاحة غادرت الميناء“.
وحذر البيان من ”انهيار موسم الصادرات الذي سيبدأ بعد شهر من الآن ”، داعيا ”جميع الأطراف لتحكيم صوت الانتماء الوطني الصادق من أجل انفراج قريب يرفع الضرر عن عضويتها من شركات القطاع الخاص العاملة في مجال التصدير“.
وأغلق المحتجون الميناء الرئيس في السودان ومنعوا عبور الصادرات والواردات؛ احتجاجا على عدم إلغاء مسار الشرق بمفاوضات السلام، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويطالب ”المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات“، الذي يقود احتجاجات شرق السودان، بـإلغاء مسار الشرق في اتفاق سلام السودان الموقع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتنفيذ مقررات مؤتمر سنكات، فضلا عن منبر تفاوضي منفصل وجديد حول قضايا الشرق بين الحكومة والمجلس السيادي الحاكم.
