وكالات
أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، التحضير لبدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لوضع برنامج تعاون متوسط وطويل الأمد.
وقال ميقاتي خلال اجتماعه مع وفد جمعية المصارف برئاسة سليم صفير اليوم، إن “الاجتماعات والاتصالات جارية داخلياً وسائر الهيئات الدولية المعنية لوضع خطة موّحدة للتعافي المالي والاقتصادي تعتمدها الحكومة، تمهيداً للبدء بتنفيذها في سبيل الخروج من الأزمة الراهنة، بالتوازي مع التحضير لبدء المفاوضات مع صندوق النقد لوضع برنامج تعاون متوسط وطويل الأمد”.
وأضاف “الاتصالات في هذا السياق تشمل أيضاً المصارف التي من واجبها المشاركة في الإنقاذ، لأن التعافي الاقتصادي يعيد تحريك الدورة الاقتصادية التي تشكل المصارف جزءاً أساسياً منها”.
وشدّد ميقاتي على “وجوب التعاون الإيجابي من كل الأطراف لإعادة حقوق المودعين”.
وأوضح أن ” العمل الحكومي يتركز في الوقت الراهن على ملف أساسي هو الكهرباء التي تكلّف الخزينة العامة ملياري دولار سنوياً من دون وجود خطة مستدامة للحل”.
ورأى رئيس الوزراء أن “المدخل إلى الحل يكمن في الاستقرار السياسي وتوافر النية الواضحة لإقرار الإصلاحات”، مشيراً إلى أن “أي حل يجب أن يؤدي إلى حماية أموال المودعين”.
يذكر أن حكومة حسان دياب السابقة في لبنان أقرت في 30 أبريل (نيسان) من العام الماضي خطتها الاقتصادية والتي تضمنت إصلاحات طالت إدارة الدولة، والسياسة المالية، والقطاع المالي، والمصرف المركزي، والحساب الجاري، وميزان المدفوعات.
ويشهد لبنان منذ نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2019 أزمة مالية واقتصادية تضعه ضمن أسوأ 10 أزمات عالمية وربما إحدى أشد ثلاث أزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل، بحسب تحذير البنك الدولي في يونيو (حزيران) الماضي.