صناعة السجاد الإيراني تلفظ أنفاسها الأخيرة‎‎

صناعة السجاد الإيراني تلفظ أنفاسها الأخيرة‎‎
صناعة السجاد الإيراني تلفظ أنفاسها الأخيرة‎‎

كشف تقرير إيراني، اليوم الأربعاء، أن صناعة السجاد الإيراني تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظل تراجع الصادرات واقترابها من الصفر.

وأوضح التقرير أن تركيا، وكذلك أذربيجان، حظرتا استيراد السجاد الإيراني، نتيجة التطورات السياسية والاقتصادية.

وذكر موقع ”التجارة نيوز“ الإيراني، نقلًا عن الرئيس السابق لاتحاد تصدير السجاد الإيراني رضا حاجي أغا أميري قوله إن ”تركيا كانت من الوجهات المهمة لتصدير السجاد الإيراني سابقًا“.

وأضاف أغا أميري في حديث للموقع الإيراني: ”في الماضي، كانت تركيا مهتمة جدًا بالسجاد الإيراني، لكن التطورات السياسية أدت إلى توقف تصدير السجاد إلى هذا البلد“.

وأشار الموقع في تقريره إلى أنه ”قبل الثورة الإيرانية، العام 1979، لعب السجاد اليدوي دورًا مهمًا في التجارة الخارجية الإيرانية، وكانت أهم سلعة تصدير في إيران بعد النفط، لكن هذه الصناعة الآن على وشك الانقراض، ولم تعد العقوبات تسمح بالتصدير ولا تترك أي حافز للنساجين“.

وتظهر الإحصاءات الصادرة عن غرفة تجارة طهران أن صادرات السجاد، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، بلغت حوالي 5 ملايين دولار، وتعني هذه الإحصائية أن صادرات السجاد تقترب من الصفر تقريبًا.

ولفت التقرير إلى أنه ”في العقود الماضية، تم تصدير السجاد الإيراني إلى دول، مثل: الولايات المتحدة، وأوروبا، والصين، وماليزيا، وتركيا، وما إلى ذلك، ولكن التطورات السياسية والاقتصادية المحلية والدولية الآن عزلت هذه الصناعة“.

وقف تصدير السجاد الى أذربيجان

وعند سؤال رضا حاجي أغا أميري عن وقف تصدير السجاد إلى أذربيجان، قال: ”في الماضي، كان يتم تصدير بعض السجاد إلى أذربيجان، ولكن لفترة طويلة الآن لم يتم تصدير السجاد إلى هذا البلد“.

وتشير الإحصاءات إلى أن تصدير السجاد الإيراني وصل خلال السنوات الأخيرة إلى ملياري دولار، لكن في الحكومة السابقة، مع القرارات الفورية وإدخال اتفاقية الصرف الأجنبي، بلغ تصدير السجاد الإيراني 98 مليون دولار في عامي 2019 و 2020.

وفي إشارة إلى وضع السوق، قال: ”الآن وضع السوق في حالة ركود لدرجة أن هذه الصناعة في أنفاسها الأخيرة، لذلك لم تعد الصراعات الأخيرة في المنطقة تؤثر على اتجاهات السوق الخارجية لهذه الصناعة“.

وأضاف: ”في وقت من الأوقات، كان المشترون الوحيدون للسجاد الإيراني هم الأوروبيون، والأمريكيون، والآسيويون، ولكن الآن مع فقدان هذه الأسواق لا يمكن تصدير السجاد إلى الدول المجاورة“.

تهريب السجاد

ويعتقد بعض المحللين أنه بسبب عودة النقد الأجنبي من الصادرات إلى إيران، أدى إلى تهريب السجاد إلى دول أخرى، لكن الرئيس السابق لاتحاد تصدير السجاد الإيراني نفى هذا الادعاء.

وقال: ”علاقاتنا السياسية مع الدول سيئة للغاية، لدرجة أن الجميع قلق بشأن عودة الصادرات، وعلى الرغم من العقوبات، فإن الشبكة المصرفية معزولة عمليًا، لذا فإن تهريب السجاد غير ممكن“.

وبحسب التقرير الذي نشره موقع ”التجارة نيوز“، بالإضافة إلى وقف الصادرات النفطية، ألقت العقوبات بظلالها على أسواق السلع غير النفطية، وتظهر الإحصاءات أن الحكومة لديها القليل من المال في الخزانة لإدارة البلاد.

وختم التقرير بأن عودة صناعة السجاد إلى الازدهار تحتاج إلى دراسة السياسات الاقتصادية للحكومة الإيرانية الحالية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى