أعلنت السعودية، الثلاثاء، عن إيداع ثلاثة مليارات دولار لدى البنك المركزي الباكستاني، وذلك عقب ساعات من زيارة أجراها رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان”، إلى المملكة، لتهدئة توترات في العلاقة بين البلدين.
وقال الصندوق السعودي للتنمية إنه سيودع ثلاثة مليارات دولار لدى البنك المركزي الباكستاني لمساعدة الحكومة الباكستانية على دعم احتياطاتها من العملة الأجنبي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأشارت الوكالة إلى أن “توجيها صدر أيضا للصندوق بتمويل تجارة المشتقات النفطية الباكستانية بمبلغ مليار ومئتي مليون دولار خلال العام الجاري”.
وأضافت: “تأتي التوجيهات الكريمة للصندوق لتؤكد موقف المملكة المستمر في دعم اقتصاد باكستان”.
والسبت الماضي، وصل رئيس الوزراء الباكستاني “عمران خان”، إلى السعودية، السبت، في زيارة استمرت 3 أيام.
وقال مكتب “خان” إن رئيس الوزراء سيحضر حفل إطلاق “قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” في الرياض بدعوة من ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.
وتعتبر باكستان حليفا قويا للسعودية على المستويين العسكري والاقتصادي، لكن العلاقات بين الرياض وإسلام آباد شابها التوتر منذ أبريل/نيسان 2015، عندما صوت البرلمان الباكستاني لصالح قرار يقضي بعدم التدخل العسكري في اليمن، في إطار عملية “عاصفة الحزم” التي تقودها السعودية ضد الحوثيين.
وبلغت التوترات بين البلدين ذروتها على خلفية منطقة كشمير المتنازع عليها، حينما بدت السعودية مستاءة من باكستان، العام الماضي، بعدما حاولت إسلام آباد دفع الرياض لاتخاذ موقف حازم بشأن كشمير.
وآنذاك، استدعت المملكة مليار دولار من قرض بقيمة 3 مليارات دولار من باكستان التي تعاني من ضائقة مالية، كما لم يتم تجديد تسهيل ائتماني نفطي منتهي الصلاحية بمليارات الدولارات.
لكن العلاقات السعودية الباكستانية تجاوزت الفتور مؤخرا، وفي يوليو/تموز الماضي، زار وزير الخارجية السعودي، الأمير “فيصل بن فرحان”، بزيارة إلى إسلام آباد، أكد فيها أن “العمل متواصل لتطوير العلاقة مع باكستان”.
المصدر : واس