بدأ عدد من الطيارين العاملين في الشركة الموريتانية للطيران، اليوم الخميس، إضرابا مفتوحا عن العمل، وصفته الشركة بالمفاجئ، وأدى إلى اضطرابات في الخدمات التي تقدمها.
ويطالب الطيارون المضربون، الشركة بتحسين ظروفهم وزيادة رواتبهم، التي لم تشهد أي زيادة منذ إفلاس شركة ”موريتانيا للطيران“ قبل عشر سنوات، والتي كان أغلبهم يعمل فيها، آنذاك، بحسب ما كشف عنه بعض المضربين.
وقالت الشركة الموريتانية للطيران، في بيان نشرته الوكالة الموريتانية للأنباء الرسمية، إنها تتوقع نتيجة هذا الإضراب، حدوث اضطرابات على بعض رحلاتها، ابتداء من اليوم الخميس، دون أن تحدد موعدا لتسوية الوضع مع الطيارين المضربين.
وأضاف بيان الشركة المملوكة للدولة أنها تأسف لإبلاغ المسافرين بتوقع حدوث اضطرابات في خدماتها، داعية إياهم للتحقق من وضعية رحلاتهم المحجوزة قبل الذهاب إلى المطار.
وقدمت الشركة اعتذارها للمسافرين، عن الأضرار التي قد تسببها لهم هذه الاضطرابات، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها باتخاذ كافة الإجراءات من أجل تفادي الآثار المحتملة لهذا الإضراب.
والشركة الموريتانية للطيران هي شركة مملوكة بشكل كامل للدولة الموريتانية، تم إنشاؤها العام 2010، خلال حكم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، بعد إعلان تصفية شركة ”موريتانيا للطيران“ وافلاسها، وهذه الأخيرة كانت مملوكة للدولة، لكن القطاع الخاص كان مساهما فيها، ويملك جزءا كبيرا من رأسمالها.
وتقوم الشركة برحلات أسبوعية، إلى دول غرب أفريقيا، وبعض دول المغرب العربي، وعدد من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى رحلات داخلية، خاصة في مناطق الشمال الموريتاني، مع توقع خط داخلي إلى مدينة النعمة في أقصى الشرق الموريتاني، قرب الحدود مع دولة مالي.
وتصنف الشركة الموريتانية للطيران، على أنها من بين أهم الناقلات في غرب أفريقيا.
وتمتلك الشركة أسطولا من الطائرات يتضمن طائرتين من طراز ”إمبراير 175″، بالإضافة إلى طائرات من طراز بوينغ.