قال البنك المركزي اليمني في عدن، يوم الخميس، إنه سيدعو البنوك التجارية الأسبوع المقبل إلى مزاد علني لبيع وشراء العملات الأجنبية.
وقال البنك إن هذه الخطوة تهدف لمواجهة اضطرابات آليات العمل بسوق النقد، وتخفيف الضغط على شراء العملات الصعبة من السوق، مما يتسبب في التدهور المتسارع للعملة المحلية حاليا.
وأضاف، في بيان اطلعت عليه ”رويترز“، أن نائب محافظ البنك المركزي شكيب حبيشي ناقش، يوم الخميس، مع فريق من الاستشاريين الإجراءات النهائية لبدء تطبيق نظام مزادات بيع وشراء العملات الأجنبية عبر منصات إلكترونية وتطبيقات دولية متقدمة، وستتولى منصة رفينيتيف عملية المزاد وتنظيم عمليات البيع والشراء للنقد الأجنبي.
في غضون ذلك، قال صرافون ومتعاملون في عدن لـ“رويترز“ إن سعر الريال سجل انخفاضا غير مسبوق في سوق الصرف، مساء الخميس، وصل إلى 1490 ريالا للدولار للشراء و1520 ريالا للبيع، مقارنة مع 1350 ريالا الأسبوع الماضي.
وكان البنك المركزي اليمني قد أعلن رسميا قبل أسابيع وقف 54 شركة ومحل صرافة في مدينة عدن الساحلية جنوب البلاد، وسحب تراخيص مزاولة نشاطها؛ لعدم التزامها بقانون تنظيم أعمال الصرافة وتعليمات البنك.
ويأتي وقف البنك المركزي اليمني هذا العدد الكبير من شركات الصرافة في وقت واصلت قيمة العملة اليمنية هبوطها الحاد والقياسي، لتصل إلى أدنى مستوى على الإطلاق أمام الدولار والعملات الأجنبية في مدينة عدن الساحلية، وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني لأسعار السلع الغذائية في عدن ومحافظات الجنوب.
وأكد البنك المركزي، ومقره الرئيسي عدن، في بيان اطلعت رويترز عليه، أنه ستتم إحالة تلك الشركات إلى جهات الاختصاص (القضائي والأمني)؛ لاستكمال عملية تنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها، بناء على قرار البنك المركزي.
وشدد البنك المركزي اليمني في بيانه على ضرورة الالتزام بكافة التعليمات المنظمة لأنشطة الصرافة الصادرة عنه، وتجنب الأعمال والممارسات التي من شأنها المضاربة في سعر الصرف والإضرار بحالة الاستقرار في السوق.
ويقول متعاملون إن سرعة التطورات السياسية والعسكرية في اليمن أدت إلى انخفاض غير مسبوق لسعر صرف الريال، بواقع حوالي 150 ريالا أمام الدولار خلال عشرة أيام فقط.