بيعت لوحة فنية للفنان الهولندي الانطباعي الشهير فنسنت فان جوخ، كان استولى عليها النازيون أثناء احتلالهم لفرنسا في الحرب العالمية الثانية، وذلك في مزاد علني بنيويورك بسعر 35.9 مليون دولار.
وقالت دار ”كريستيز“ للمزادات، إن ”لوحة مويل دو بلي (أكوام القش) التي تعود إلى عام 1888، بيعت مقابل سعر أعلى بكثير من تقديرات ما قبل المزاد، والتي كانت تتراوح من 20 مليون دولار إلى 30 مليونًا. حيث عرضت اللوحة أمام الجمهور آخر مرة في عام 1905“.
وتصور اللوحة للفنان العالمي كومة من القش في آرل بفرنسا، حيث عاش فان جوخ لأكثر من عام في ثمانينيات القرن التاسع عشر.
وعلى عكس أشهر أعماله التي استخدم فيها الألوان الزيتية، استعان الفنان فان جوخ في هذه اللوحة، بالألوان المائية والجواش.
وبعد انتحار فان جوخ في عمر الـ 37 عامًا، آلت ملكية اللوحة الفنية في البداية إلى شقيقه ثيو.
وبعد تنقلها بين أيدي العديد من الملاك، استولت عليها القوات النازية أثناء احتلالها لفرنسا.
وبعد الحرب، ظل مكان اللوحة مجهولًا، حتى فترة السبعينيات من القرن الحالي.
وكانت ضمن مجموعة خاصة، حتى اشترتها ”كريستيز“ من خلال تسوية مع صاحب اللوحة، وكذلك ورثة الملاك الأصليين.
ويُعتبر فان جوخ أحد أعظم الرسامين وأكثرهم تأثيرًا، على الرغم من أنه لم يحقق سوى القليل من المكاسب التجارية خلال حياته.
وولد الرسام الهولندي المعروف فنسنت فان جوخ، سنة 1853، وتوفي عن سن 37 عامًا، أي سنة 1890، هو أحد فناني ما بعد الانطباعية، ورسوماته اليوم تباع بأسعار باهظة في العالم.
كما تخللت حياته نوبات من المرض العقلي، وخاصة في الفترات الأخيرة، ومنها الحادثة الغريبة والأشهر عندما قام بقطع أذُنِه، حيث ذكر هو ذلك في رسالته إلى أخيه ثيو، قائلا: ”ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗُﻤﺖ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻭﺟﻬﻲ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻻ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩﺗﻪ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ، ﺑﻞ ﻛﻤﺎ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ: ﻋﻴﻨﺎﻥ ﺫﺋﺒﻴﺘﺎﻥ ﺑﻼ ﻗﺮﺍﺭ، ﻭﺟﻪ ﺃﺧﻀﺮ، ﻭﻟﺤﻴﺔ ﻛﺄﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷُﺫﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺣﺔ ﻧﺎﺷﺰﺓ، ﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﺮّﻳﺸﺔ، ﺃﻗﺼﺪ، ﻣﻮﺱ ﺍﻟﺤﻼﻗﺔ، ﻭﺃﺯﻟﺘﻬﺎ! ﻳﻈﻬَﺮ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﺧﺘﻠﻂ ﻋﻠﻲّ، ﺑﻴﻦ ﺭﺃﺳﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻠّﻮﺣﺔ ﻭﺩﺍﺧﻠﻬﺎ“.