هبطت الليرة التركية حوالي 0.8 بالمئة اليوم الإثنين إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 10.075 مقابل الدولار الأمريكي، مع تضررها من مخاوف بشأن خفض آخر للفائدة من البنك المركزي التركي هذا الأسبوع.
وخسرت الليرة أكثر من 25 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام الحالي، فيما يرجع بشكل رئيسي إلى القلق بشأن السياسة النقدية، بالنظر إلى دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان المتكررة لخفض أسعار الفائدة وتغييراته المتكررة في قيادة البنك المركزي.
ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي إلى 15 بالمئة هذا الأسبوع، بحسب استطلاع للرأي أجرته رويترز، حتى بالرغم من بقاء التضخم قرب 20 بالمئة.
وتفاقم هبوط الليرة مؤخرا أيضا مع ارتفاع الدولار بعد بيانات أعلى من المتوقع للتضخم في الولايات المتحدة.
وكانت العملة التركية فقدت نحو 25% من قيمتها هذا العام.
وأعطت بيانات التضخم في الولايات المتحدة الأمريكية دفعة للدولار، في الوقت الذي يدرس فيه المستثمرون احتمالات أن يشدد مجلس الاحتياطي الاتحادي ”البنك المركزي الأمريكي“، السياسات النقدية قبل الوقت المتوقع لذلك.
وتجذب أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة عادة الأموال من الاقتصادات الناشئة ذات الديون الخارجية المرتفعة مثل تركيا.
وتراجعت الليرة بشكل حاد منذ أن خفض البنك المركزي التركي، على غير المتوقع أسعار الفائدة 100 نقطة أساس إلى 18% في شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
وهبطت الليرة إلى مستويات قياسية، مقابل الدولار، منتصف الشهر الماضي.
يذكر أن الحكومة التركية تستعد لزيادة الأجور وخفض بعض الضرائب لدعم الأسر ذات الدخل المنخفض التي تعاني من ارتفاع التضخم، وفقا لما ذكره اثنان من كبار المسؤولين المطلعين على خطة الاستفادة من ميزانية البلاد القوية نسبيا.
والمالية العامة لتركيا قوية مقارنة بنظيراتها في الأسواق الناشئة، ما يترك مجالا لحوافز مالية محتملة.
وانخفض عجز الميزانية إلى 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي حتى الآن هذا العام، ومن المتوقع أن يصل إلى نحو 3.5% للعام الحالي والعام المقبل.
وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما“ لـ“رويترز“، لأن الخطط لم تعلن بعد، إن ”الدعم المالي سيهدف إلى تخفيف الضغط على الأسر الأكثر ضعفا بسبب التضخم الذي يقترب من 20%“.