تراجع الدولار عن أعلى مستوياته في 16 شهرا، اليوم الخميس، وفقدَ بعض مكاسبه أمام اليورو والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، مع تقييم المستثمرين لأحدث صعود للعملة الأمريكية، وما إن كان بدأ يتبدد.
وارتفع الدولار في الأسابيع الماضية مع مراهنة المتعاملين على تشديد السياسة النقدية الأمريكية.
وعززت بيانات تضخم أقوى من المتوقع في الولايات المتحدة في الشهر الماضي وتفاوت بيانات مبيعات التجزئة هذا الأسبوع هذه المراهنات.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة، أعلى مستوى منذ منتصف يوليو/ تموز 2020 أمس الأربعاء عند 96.226. وبلغ في أحدث معاملات 95.694 بانخفاض 0.1% خلال اليوم.
وصعد اليورو، الذي كان يحوم قرب أدنى مستوى في 16 شهرا، 0.1% إلى 1.1334 دولار.
وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.6% إلى 0.7041 دولار بعد مسح أجراه البنك المركزي كشف أنه من المتوقع زيادة التضخم قريب المدى في الربع الأخير من العام.
وزاد الإسترليني أمس 0.5% إلى أعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار بعد ارتفاع التضخم في بريطانيا في أكتوبر/ تشرين الأول؛ ما يفرض ضغوطا على بنك إنجلترا لرفع سعر الفائدة في اجتماعه الشهر المقبل.
وسجل الإسترليني في أحدث تداول له 1.3503 دولار، بزيادة طفيفة خلال اليوم.
وتراجع الدولار الكندي إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع. وتتوقع الأسواق رفع بنك كندا أسعار الفائدة في مطلع العام المقبل.
وسجلت الكرونة النرويجية انخفاضا أيضا.
ونزل الدولار الأسترالي إلى أقل مستوى في ستة أسابيع عند 0.7263 دولار، لكنه تعافى في وقت لاحق مدعوما من ارتفاع الدولار النيوزيلندي وارتفع في أحدث تداول له 0.3% إلى 0.7286 دولار.
وفيما يتعلق بالليرة التركية فقد واصلت هبوطها إذ وصلت يوم أمس الأربعاء إلى أدنى مستوى جديد لها بعد تصريحات جديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد فيها على أنه سيواصل معركته ضد سعر الفائدة والتضخم “حتى النهاية”.
ومن المتوقع أن يلجأ البنك المركزي التركي إلى خفض سعر الفائدة مجددا، على أن تكون نسبة الخفض من 16% إلى 15%.
وفي الـ23 من سبتمبر/ أيلول الماضي، كان البنك المركزي خفض سعر الفائدة من 19 إلى 18% في خطوة هي الأولى من نوعها منذ تولي محافظ البنك الجديد قاوجي أوغلو منصبه.
ونهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدل البنك المركزي التركي توقعاته الخاصة بالتضخم لنهاية العام الجاري، وقال إنه من المتوقع أن يصل معدل التضخم السنوي إلى 18.4% بنهاية عام 2021، مقابل 14.1% في توقعات سابقة.