قال مصرف لبنان المركزي في بيان، اليوم الخميس، إنه حدد سعر صرف جديدا للسحب من الودائع الدولارية بالليرة اللبنانية عند ثمانية آلاف ليرة للدولار، بحسب ما نقلته وكالة ”رويترز“.
وكان السعر السابق عند 3900 ليرة، مما ينطوي على خفض للقيمة بأكثر من 80 % منذ أواخر 2019 عندما اندلعت الأزمة الاقتصادية في لبنان.
ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية هي الأقسى في تاريخه، وتشير بيانات رسمية ومستقلة إلى أن الدين العام أوشك على تخطي حاجز الـ100 مليار دولار، فيما تضاعفت أسعار بعض السلع لأكثر من 500 %، وواصلت الليرة هبوطها أمام الدولار الأمريكي، في الوقت الذي بدأت فيه بعض المصارف اللبنانية بإغلاق فروعها في عدة مناطق وتقليص موظفيها بشكل كبير.
وفي تقرير نشرته أخيرا، نبّهت منظمة ”الإسكوا“ التي تضم معظم الدول العربية، إلى أن معدل الفقر في لبنان البالغ عدد سكانه نحو 6.5 مليون نسمة، ارتفع من نحو 28% العام 2019، إلى 55% العام الماضي، وحوالي 82 % منتصف عام 2021.
وقالت ”الإسكوا“ في تقريرها إن ”الصدمات المتداخلة لسعر الصرف، الذي كان ثابتا منذ مطلع القرن، ولّدت ضغوطًا هائلة، فانخفضت قيمة العملة وارتفعت معدلات التضخم في الفترة من حزيران/ يونيو 2019 إلى حزيران/ يونيو الماضي، بنسبة 281 %، فتدنى المستوى المعيشي للسكان في لبنان، وانتشر الحرمان بشكل كبير“.
وعلى الرغم من عقد أكثر من 15 جلسة مفاوضات مع صندوق النقد الدولي العام الماضي، لصياغة خطة إنقاذ، فإن لبنان فشل في التوصل إلى اتفاق مع الصندوق بسبب الخلافات الشديدة بين مختلف القوى السياسية والحزبية اللبنانية.