أخبار عاجلة

سوداني يطوّر سيارة تعمل بالطاقة الشمسية

سوداني يطوّر سيارة تعمل بالطاقة الشمسية
سوداني يطوّر سيارة تعمل بالطاقة الشمسية

طوّر شاب سوداني سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها بلاده.

ويقول منذر محمد، 19 عامًا، إن الظروف الاقتصادية في السودان، وعدم المحافظة على البيئة، قادته لتطوير سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، بسبب عدم توفر الوقود في كثير من الأوقات.

ويريد الشاب السوداني، بتطويره للمركبة، أن يحافظ على البيئة ويحميها من مخلفات الوقود الذي يشكل مسببًا كبيرًا لتلوث البيئة.

ويشير إلى أنه إضافة لما ذكر من أسباب لاتجاهه لصناعة سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، فإنه أراد الاستفادة من الطاقة الشمسية في السودان.

وبين أن اختراعه لم يكلفه كثيرًا، إذ أن قيمة صناعة سيارته بلغت 400 ألف جنيه.

وأوضح أن سيارته صُنعت من مواد محلية ومتوفرة، وهي قادرة على حمل 6 أشخاص، وبحمولة 60 طنًا، على حد قوله.

مشاركة خارجية

ويُعدّ منذر، الذي ينتمي لإقليم النيل الأزرق في جنوب البلاد، من بين الكثير من شباب السودان الذين يقدمون اختراعات مختلفة.

وشارك الشاب السوداني، عبر سيارته، في معرض ”إكسبو دبي“ بالإمارات، إضافة لتقديمه نموذجًا للإنتاج لشركة ”جياد“، وهي من أكبر الشركات العاملة في مجال السيارات بالسودان، لكنه قال إن مشروعه لم يرَ النور بفعل الظروف والأوضاع المضطربة في البلاد.

ورغم الظروف الاقتصادية التي تواجهها بلاده، وعدم تمكنه من الحصول على التمويل الكافي لتطوير اختراعاته، إلا أن ذلك لم يثنِ منذر عن المواصلة في إبداعه. ويقول، إن منظمة اليونسيف وحكومة ولاية النيل الأزرق، تقوم بتمويل مشاريع الشباب، لكن هذا يتوقف على الاحتياج للمشاريع المقدمة.

تشجيع الاستثمار

ويترأس منذر جمعية أجيال المستقبل، التي تهتم بالمخترعين والمبتكرين من جيله، ضمن أعمار بين 15- 18 عامًا، إذ تهدف الجمعية، حسبما ذكر، لتقديم حلول مبتكرة لدعم المناخ، وتشجيع الاستثمارات في الطاقة الشمسية، باعتبارها بوابة لكوكب أكثر خضرة وصحة ومحمية.

وقال منذر: ”نعمل لتطوير وتنمية مواهب الأطفال، بإنشاء بيئة ملائمة للمبدعين المشردين، وتعزيز مهارة ذوي الخبرة، والاهتمام بالأطفال المبدعين غير المتعلمين، واستقطاب الدعم لتنمية وتطوير المواهب، إلى جانب إشاعة روح الإخاء بين اليافعين“.

تخطيط مستقبلي

ويخطط 13 شخصًا مع منذر في جمعية أجيال المستقبل، لإنشاء شركة خاصة بالشباب المخترعين المبتكرين، لعمل سيارات تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة لـ“تكاتك“ لذوي الاحتياجات الخاصة، لتكون لها علاقة بالماركة السودانية على أن تكون صديقة للبيئة.

وقدمت الجمعية اختراعات كثيرة، أفادت بها مجتمع إقليم النيل الأزرق، وهي ابتكارات ذات صله بالبيئة والتعليم والصحة والحماية.

دعوة للاهتمام

ونبه منذر، إلى أن السودان يحتاج لمثل هذه الاختراعات، حتى تكون هنالك صناعة محلية، وطالب بضرورة الاهتمام بالمخترعين بشكل أكبر، من خلال إقامة دورات تدريبية خارجية، خاصة بتنمية وتطوير الأفكار وتنمية الاختراعات الحديثه والذكاء الاصطناعي.

وقال: ”الكثير من المخترعين السودانيين، لايجدون الاهتمام ويغادرون للخارج، لكنني بحمد الله، استطعت إقناع الحكومة والمنظمات بما نقوم به، لكن لم يتم تنفيذ ذلك بالشكل المطلوب، من خلال الإنتاج“.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى