قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إن شركات الطاقة الخليجية اقترضت 30.5 مليار دولار خلال 2021، مشيرة إلى أنها القيمة الأعلى خلال السنوات الـ25 الماضية.
وأوضحت الوكالة أن شركة “قطر للطاقة” المملوكة للحكومة تصدرت شركات الطاقة الخليجية في الدين بعد طرحها سندات بقيمة 12.5 مليار دولار لزيادة تمويل مشروعاتها من الغاز المسال وتعزيز مكانتها كأكبر مصدّر له في العالم.
وفي الإمارات، جمعت شركات الطاقة 7.7 مليارات دولار من الديون الجديدة، وهو أعلى مستوى للبلاد في 4 سنوات.
وكانت “أرامكو” السعودية، التي هيمنت على سوق ديون شركات الطاقة الإقليمية خلال العامين الماضيين، ثالث أكبر مقترض خلال 2021 بديون بلغت 6.5 مليار دولار.
واقترضت الدول النفطية في منطقة الشرق الأوسط المزيد من الأموال خلال العام الجاري. كما سعت إلى بيع بعض أصول الطاقة في سلسلة من التحرّكات التي لم يكن من المُمكن تصوّرها قبل بضع سنوات.
وقالت الوكالة الأمريكية إن شركات الطاقة الخليجية سعت إلى زيادة الديون، مع تجاوز تأثير الوباء على سوق النفط.
ونقلت عن “كارول نخلة”، الرئيس التنفيذي لشركة “كريستال إنيرجي للاستشارات”، أن شركات الطاقة عانت من تهاوي أسعار النفط عام 2014، ثم تلقت ضربة موجعة بعد تفشي الوباء، لكنه لفت إلى أن صعود أسعار الخام مؤخراً سيخفف ضغط الديون على الشركات مع حلول العام الجديد.
وأضاف: “قد نرى تقلّصاً في مبالغ ديون الشركات العام المقبل نتيجة لتعافي الأسعار، وتقدّم الاقتصاد ببساطة”.
وبعد شهور من التراجع، حققت أسعار الخام صعوداً كبيراً خلال النصف الثاني من العام مع تزايد حملات التطعيم، قبل أن تعاود التراجع خلال الشهر الأخير بسبب المتحور الجديد “أوميكرون”.
