وافق البنك الدولي على منح إيران قرضا قيمته 90 مليون دولار لمساعدتها في كبح جائحة كوفيد-19، وفقا لما أعلنته الجمعة متحدثة باسمه.
وقالت المتحدثة إن ”مجلس إدارة البنك الدولي وافق على تمويل إضافي (خاص) بكوفيد-19 بقيمة 90 مليون دولار لإيران في 21 كانون الأول/ديسمبر 2021″، مؤكدة بذلك تقارير صحافية.
وأوضحت أن هذه الأموال لن تضخ في ميزانية الحكومة الإيرانية بل ستستخدم حصرا ”لشراء معدات طبية أساسية وحيوية بهدف تعزيز استجابة إيران للجائحة“.
وأشارت إلى أن عمليات ”توزيع المعدات وتركيبها ستتم في منشآت صحية يوافق عليها البنك الدولي وستخضع لمراقبة وتحقق مستقلين“.
وأضافت المتحدثة أن صرف الأموال سيدار أيضا من جانب منظمة الصحة العالمية ”التي ترفع إلى البنك الدولي تقاريرها بشأن كل التفاصيل المتعلقة بتنفيذ“ هذه العمليات.
وذكّر البنك الدولي بأنه تمت الموافقة على مساعدة أولية استثنائية بقيمة 50 مليون دولار في أيار/مايو 2020 لمواجهة الأزمة الصحية.
وكانت إيران قد تحولت إلى بؤرة للعدوى بكوفيد في المنطقة.
وتتصاعد خشية السلطات من موجة إصابات حادة جديدة إثر اكتشاف المتحورة أوميكرون في البلاد خلال الآونة الأخيرة.
وأصيب ما يزيد عن 6,2 ملايين شخص في إيران بالفيروس الذي أدى إلى أكثر من 131,800 وفاة، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز التي أظهرت أيضا تسجيل 55,174 إصابة و1,278 وفاة جراء الفيروس في 28 يوما.
وشددت المتحدثة على أن ”دعم البنك الدولي لاستجابة إيران لكوفيد-19 سيساهم في تخفيف الأزمة الإنسانية الحالية بالبلاد وكذلك في الحد من انتشار المرض خارج حدودها“.
وتعيش إيران على وقع أزمات متعددة سياسية واقتصادية ومائية، رفعت حدتها العقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، في ظل نفاد الوقت لإعادة إحياء اتفاق 2015.
وتشهد العديد من المدن الإيرانية احتجاجات بين الحين والآخر، على الأوضاع المعيشية الصعبة، وتراجع مستوى الخدمات وارتفاع أسعار السلع الأساسية والمحروقات.
وبعد سنوات من احتجاجات بسبب رفع أسعار الوقود وتراجع مستوى الخدمات الأساسية، بدأت تطفو على السطح أزمة مياه حادة.
وتفاقمت أزمة شح المياه المتراكمة منذ فترة طويلة في إيران، نتيجة عقود من التوسع الصناعي غير المنضبط، لتشكل الآن تحديا للنظام، وصف بأنه بمثابة ”إحباط شعبي“ يمكن أن يطغى على معركة طهران مع واشنطن حول كيفية إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وذلك بحسب وكالة ”بلومبيرغ“ الأمريكية للأنباء.