قال البنك المركزي التركي اليوم الأربعاء، إنه وقع اتفاقا لتبادل العملات مع مصرف الإمارات المركزي بحجم اسمي 64 مليار ليرة (4.7 مليار دولار) و18 مليار درهم، وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وقال البنك إن الاتفاق، الذي يهدف إلى تعزيز التجارة الثنائية وأشكال التعاون المالي بين البلدين، سيستمر لمدة ثلاث سنوات مع إمكانية تمديده باتفاق الطرفين.
وقبل أيام، أعلن وزير التجارة الخارجية الإماراتي، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن بلاده ”تراهن على تركيا“ بسعيها لتعزيز التبادلات التجارية الثنائية، في أحدث مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين.
وقال الزيودي في مقابلة مع وكالة بلومبيرغفي وقت سابق، إن الإمارات تأمل في مضاعفة حجم التجارة مع تركيا مرتين أو ثلاث مرات، لفتح أسواق جديدة.
وأضاف الوزير الإماراتي، أن بلاده ”تراهن على تركيا كدولة ستفتح لنا أسواقا جديدة من خلال خدماتها اللوجستية وسلسلة التوريد الخاصة بها“.
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في تشرين الثاني/نوفمبر عن استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في تركيا، وذلك خلال أول زيارة رفيعة المستوى لمسؤول إماراتي إلى تركيا منذ عام 2012.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي،أفادت وسائل إعلام تركية بأن تركيا وقعت اتفاقين منفصلين مع كل من الإمارات وباكستان بشأن طريق شحن جديد لنقل البضائع، يختصر المدة الزمنية اللازمة للشحن عبر قناة السويس.
وقالت المصادر التركية إن أنقرة فعلت اتفاقية ”دفتر النقل البري الدولي“ (التير) مع الإمارات وباكستان، والتي ستوفر مزايا الوقت والتكلفة للشركات المصدرة، خاصة في ظل أزمة الحاويات وارتفاع أسعار الشحن البحري عقب جائحة كورونا.
وأوضحت أن مسؤولي وزارة التجارة التركية تباحثوا مع المسؤولين الإماراتيين خلال الزيارات الميدانية، كما قدموا الدعم اللازم لشركة النقل التي ستنقل أولى الشحنات عن طريق البر، خاصة أنه لا توجد اتفاقية ”طريق ثنائية“ بين تركيا والإمارات، إلا أن التوقيع بين وزارتي النقل في البلدين سيسهم في تطوير المسار الجديد حسب الإعلام التركي.
ويستخدم دفتر النقل البري الدولي ”التير“ كوثيقة عبور تسهل الشحن البري العالمي والتجارة الدولية.“
وفي خط الشحن الجديد تنقل الحاويات المحملة من ميناء الشارقة في الإمارات إلى ميناء بندر عباس في إيران ومنه تنقل برا إلى معبر ”غوربولاك“ البوابة الحدودية لتركيا.
وفي حين أن طريق الشحن البحري من الشارقة إلى مرسين (التركية) والذي يستخدم معبر قناة السويس، يستغرق 20 يوما، ويستغرق المسار الجديد من 6 إلى 8 أيام، إضافة إلى أن الشحن البحري من باكستان الذي كان يستغرق شهراً، أصبح اليوم يستغرق 10 إلى 12 يوما عن طريق البر.