كشف وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، اليوم الأحد، أن الصين ستستثمر ما بين 15 إلى 20 مليار دولار في مجال صناعة النفط وتطوير حقولها.
وقال ”أوجي“ في تصريحات نشرتها الوكالة الرسمية لوزارة النفط ”شانا“: ”اليوم، أهم أولوياتنا في صناعة النفط والغاز هي الاستثمار، وإذا لم يتم ذلك، فقد نستورد هذه المنتجات في السنوات القادمة“.
وأضاف: ”معظم الاستثمارات في قطاع النفط والغاز، وخاصة في قطاعي البتروكيماويات والتكرير كانت استثمارات وتمويلات أجنبية“.
وتابع أوجي: ”في السنوات الثماني المقبلة، سنخصص ما بين 15 إلى 20 مليار دولار من موارد النفط والغاز لتطوير الحقول، ونحو المبلغ نفسه سيتم استثماره من قبل المستثمرين الصينيين ضمن الاتفاقية المشتركة معهم التي تمتد إلى 25 عاما، وستشارك البنوك أيضا فيها وستكون لها أسهم ومنافع في الحقول، وفي الوقت نفسه نسعى للتعاقد مع الروس“.
وقال أوجي: ”لقد غيرت وزارة النفط العقود وقمنا بتنويعها لجذب المستثمرين وتشجيعهم، من بينها الصين، ونحاول الحصول على عقد مع الروس أيضا مثل الصينيين“.
وأضاف: ”يجب خلال الثماني سنوات القادمة، أن يتم استثمار 80 مليار دولار في تحسين الحقول وصناعات النفط والغاز، ولا بد من الحفر وبناء آبار جديدة وتحسين المرافق“.
كما كشف الوزير الإيراني عن ارتفاع عائدات النقد الأجنبي، قائلا: ”ارتفاع أسعار النفط العالمية ودبلوماسية الطاقة أدت إلى تعزيز عائدات النقد الأجنبي للبلاد“.
واعتبر ”أوجي“ تحسن قيمة العملة الإيرانية (الريال) خلال اليومين الماضيين أمام العملات الأجنبية، بأنه جاء نتيجة تزايد مبيعات النفط وعودة العملة الأجنبية إلى إيران.
وتظهر إحصاءات صادرة عن شركات تتبع الناقلات، أن صادرات النفط الخام الإيرانية تضاعفت العام الماضي، وفي الأسابيع الأخيرة، أعلن المسؤولون الإيرانيون عن زيادة بنسبة 40% في صادرات النفط الخام وعودة النقد الأجنبي من مبيعات النفط إلى البلاد.
وقبل العقوبات الأمريكية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق ”دونالد ترامب“ عقب انسحابه من الاتفاق النووي منتصف العام 2018، كانت إيران تصدر 2.5 مليون برميل من النفط الخام يوميا، لكن هذا الرقم ارتفع من 320 ألف برميل يوميا في 2020 إلى نحو 620 ألف برميل في العام الماضي.
وفي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن وزير الخارجية الإيراني ”حسين أمير عبد اللهيان“، خلال زيارته إلى بكين، عن دخول الاتفاقية مع الصين التي تبلغ مدتها 25 عاما، مرحلة التنفيذ.
وجرى التوقيع على هذه الاتفاقية الطويلة بين إيران والصين في أواخر مارس/آذار من العام الماضي، في عهد حكومة الرئيس السابق حسن روحاني.
وأظهرت مسودة الاتفاق التي نشرت على وسائل الإعلام العام الماضي خططا لتوريد النفط الخام الإيراني إلى الصين على المدى الطويل، فضلا عن الاستثمار في النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة والبنية التحتية للطاقة النووية بقيمة 400 مليار دولار.