أكد وزير الكهرباء العراقي بالوكالة عادل كريم، اليوم الأربعاء، توقيع بلاده مذكرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية لاستيراد الطاقة، على أن يتم خلال المرحلة الأولى استيراد 500 ميغاواط، وخلال المرحلة الثانية استيراد 1000 ميغاواط.
وقال الوزير كريم، في مقابلة متلفزة على قناة الإخبارية العراقية، إن مشروع استيراد الطاقة من السعودية سيكون عبر عرعر – اليوسفية وبنظام جديد، على حد قوله.
وأشار الوزير العراقي إلى أن ”خط الاستيراد من السعودية يختلف عن الخط من الخليج“، لافتاً إلى أنه ”لا يمكن البوح بتكلفة الربط الكهربائي مع السعودية“، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء العراقية نقلاً عنه.
على الجهة الأخرى، أكد الوزير العراقي أن المباحثات مستمرة مع قطر لاستيراد الغاز، وأنه خلال سنة أو 15 شهراً ستكتمل عملية استيراد الغاز القطري إن توفرت الإمكانيات، مؤكداً أن الوزارة تستهدف الوصول إلى 35 ألف ميغا واط خلال أكثر من أربع سنوات.
وتأتي تلك الخطط والاتفاقيات مع الدول لاستيراد الطاقة في إطار حرص العراق على تنويع المصادر، و ”عدم الاعتماد على مصدر واحد في قضية الغاز“.
ورجح كريم أنه خلال سنة أو أكثر سيكتمل خط الربط الكهربائي مع الأردن لتزويد المنطقة الغربية من البلاد، مشيراً إلى استلام العراق كذلك 500 ميغاواط من تركيا قريباً، لافتاً إلى أن ”العراق سيكون دولة المعبر للطاقة“، حسب تعبيره.
وقال إن ”إيران تزود العراق حالياً بنحو 8 ملايين متر مكعب قياسي فقط من الغاز، وسيذهب وفد من الوزارة إلى إيران قريباً لحل أزمة الغاز، منوهاً إلى أن ”إيران لديها ديون على العراق تقدر بمليار و692 مليون دولار، وهذه نتيجة تراكمات، كما أن تكلفة الغاز الإيراني أقل من 4 مليارات دولار سنوياً“.
وأردف الوزير العراقي قائلاً: ”لم نتسلم ميغاواط واحدا من إيران خلال الصيف الماضي“، وقال مستدركاً: ”حالياً نتسلم 500 ميغاواط فقط من إيران“.
وتابع: ”لدينا القدرة الآن لإنتاج 21 ألف ميغاواط بأريحية، لكن حاجتنا تقدر بـ35 ألف ميغاواط، ونخطط للوصول إلى إنتاج 26 ألف ميغاواط خلال الصيف المقبل“.
ولفت إلى أن ”المناطق غير النظامية تستهلك 20% من إنتاج الطاقة، وسنرفع دعوى قضائية ضد من تجاوزت جبايته المليون دينار“.
