واصلت أسعار النفط ارتفاعها، الثلاثاء، وسط توقعات ببلوغه 115 دولارا للبرميل على خلفية استمرار الاضطرابات في أوروبا والحرب الدائرة التي تشنها روسيا على أوكرانيا، مع استمرار إعلان دول العالم عن عقوبات جديدة على موسكو.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار بنسبة 3.12% لتصل إلى 100.9 دولارات للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم أبريل/نيسان بنسبة 1.21% لتصل إلى 96.93 دولارا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه البنك الاستثماري “مورجان ستانلي” عن رفع توقعاته لأسعار النفط خلال العام الجاري إلى 110 دولارات للبرميل.
وقال تجار إن مشتري النفط الروسي واجهوا صعوبات كبيرة بشأن المدفوعات وتوافر السفن في أعقاب العقوبات الغربية على موسكو بسبب أوكرانيا.
وأضافوا أن مشتري النفط الروس واجهوا صعوبة في العثور على سفن في بحر البلطيق، لتحميل البضائع بعد العاشر من مارس/آذار في الوقت الذي ذكروا فيه أن تكاليف الشحن لتسليم النفط الروسي ارتفعت 5 أضعاف في البحر الأسود في غضون أسبوع.
وفرضت العديد من الدول يتقدمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على روسيا رداً على غزوها لأوكرانيا، بينما قال بنك الاستثمار “جولدمان ساكس” إن الخام القياسي العالمي سيرتفع متجاوزا مستوى 115 دولار “مع مخاطر صعودية كبيرة”، وقال في تقرير توقعاتها الشهرية إن تراجع الطلب هو الوحيد الذي يمكن أن يوقف هذه الارتفاعات.
من ناحية أخرى، أدت العقوبات الأمريكية على روسيا إلى مزيد من الارتفاعات في أسعار النفط، عقب رحلة الصعود التي استمرت لأشهر بعد أن فشل المعروض في تلبية الطلب مع التعافي من تداعيات الجائحة.
وتعيش الأسواق العالمية حالة من ارتباك في سلاسل الإمدادات، وإعادة تقييم مخاطر مرتفعة، دفعت أسعار النفط لتجاوز 105 دولارات لبرميل برنت.
وروسيا، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة، بمتوسط يومي 10.2 ملايين برميل يوميا، وتصدر يوميا قرابة 4.5 مليون برميل إلى جانب 2.5 مليون برميل من المشتقات.
كمان أن موسكو أكبر مصدّر للغاز الطبيعي في العالم، بمتوسط سنوي يتجاوز 220 مليار متر مكعب، بينما تنتج 635 مليار متر مكعب سنويا.