أعلنت الإمارات اليوم الخميس، اختتام فعاليات الحدث الدولي ”إكسبو دبي 2020“ بعد 6 أشهر وصفتها وكالة الأنباء الرسمية ”وام“ بالتاريخية، حيث جمع المعرض العالم في مكان واحد لصنع المستقبل.
وعلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، على إعلان اختتام فعاليات المعرض الدولي، عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: ”182 يوما.. 192 دولة.. ملايين الزوار.. وداعاً إكسبو.. جمعنا العالم في أكبر حدث .. وفي أصعب وقت يمر على البشرية.. ضمن أجمل دورة من دورات إكسبو في تاريخه“.
وتابع الشيخ محمد بن راشد تغريدته قائلا: ”وعدنا وأوفينا.. نقول ما نفعل.. ونفعل ما نقول.. وقادما أعظم بإذن الله“.
وحمل المعرض الدولي شعار ”تواصل العقول وصنع المستقبل“ حيث دشنت الإمارات من خلاله رحلة أممية جديدة من العمل الدولي الجماعي، من أجل ترسيخ مستقبل مزدهر ومستدام للبشرية جمعاء.
ملايين الزوار.. ونجوم
وتدفق ملايين الزوار على معرض إكسبو في أيامه الأخيرة- ليصبح عدد الزوار أكثر من 23 مليونا على الرغم من الجائحة، وهو رقم ليس ببعيد عن التوقعات بمجيء 25 مليون زائر.
وأضافت إمارة دبي إقامة المعرض – للمرة الأولى في الشرق الأوسط- إلى سجل إنجازاتها، ومنها ناطحات السحاب لا سيما برج خليفة، أعلى مبنى في العالم (828 مترا)، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.
وزار نجوم عالميون المعرض من بينهم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ونوفاك ديوكوفيتش، بالإضافة إلى مسؤولين كبار من بينهم ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وقادة فرنسا والبرازيل وتركيا والمغرب.
وأقيم إكسبو دبي، في موقع على مشارف دبي كلّف نحو سبعة مليارات دولار، على مساحات شاسعة، وجهّز الموقع بتقنيات الجيل الخامس للاتصال، الأمر الذي سيتم استثماره أيضا بعد نهاية المعرض.
وبحسب تقرير أعدته وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية ”وام“، فقد شكل ”إكسبو دبي 2020“ محطة فارقة في مسيرة دولة الإمارات على صعيد المكاسب الاستراتيجية التي حققتها من الاستضافة الناجحة للحدث والتي عززت من موقعها الرائد على المستويين الإقليمي والدولي.
واستضاف الحدث العشرات من القمم العالمية في مختلف الأصعدة، والتي شارك فيها كبار صناع القرار والخبراء من مختلف دول العالم.
وأكد حجم زيارات ”إكسبو 2020 دبي“ الذي اقترب من 25 مليون زيارة من مختلف دول العالم، مكانة الإمارات كحاضنة عالمية للتسامح والتعايش، كما جسد حجم الثقة الدولية بالإمارات كواحة للأمن والاستقرار في المنطقة تسود فيها قيم العدالة والشفافية واحترام القانون.
ومع انطلاق إكسبو 2020 دبي طوى العالم سنتين عجافا من الإغلاق جراء جائحة كورونا ليدخل في مرحلة جديدة من التعافي وتعزيز التواصل والتعاون الدولي في مجابهة التحديات الإنسانية الأكثر إلحاحا.
وأشارت الوكالة الرسمية، إلى أن شكل النموذج الإماراتي في المواجهة والتعامل مع الجائحة شكل كلمة السر في نجاح إكسبو 2020 دبي، فعلى الرغم من ظهور متحور ”أوميكرون“ الذي اجتاح العالم خلال انعقاد الحدث الدولي إلا أن وتيرة الزيارات والفعاليات حافظت على نسقها التصاعدي بفضل الثقة الكبيرة بالمنظومة الصحية في دولة الإمارات وبكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أمنت سلامة الجميع.
ويضاف إلى ذلك المرونة والاحترافية التي أظهرتها كافة القطاعات الأخرى والتي أسهمت بدورها في نجاح الحدث.
مزايا اقتصادية
أما عن المكاسب الاقتصادية، فقد حقق الاقتصاد الإماراتي مجموعة من الفوائد والمزايا خلال انعقاد إكسبو 2020 دبي، تمثلت في جذب عدد كبير من المستثمرين وكبار رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم، وعقد الشراكات العالمية بين الشركات الإماراتية والأجنبية، ورفع معدلات التدفق السياحي للدولة وانتعاش القطاع الفندقي.
ويتوقع مراقبون اقتصاديون تأثيرات قصيرة ومتوسطة الأثر على مستوى الناتج المحلي غير النفطي للدولة، إضافة إلى تطوير قاعدة الشراكات الاستراتيجية مع العديد من الكيانات والقوى الاقتصادية حول العالم، ناهيك عن التأثير الإيجابي لعمليات تطوير البنية التحتية حول مقر المعرض.
وشهدت سوق العقارات الإماراتية مع بدء توافد الزائرين للحدث تحسنا ملحوظا في زيادة الطلب على الفلل والوحدات الفاخرة وعقارات الواجهات المائية خاصة في دبي، كما عزز إكسبو 2020 دبي قبل وأثناء انعقاده من جودة خدمات المواصلات ومشاريع البنية التحتية المرتبطة بها.
وستنظم مدينة أوساكا في اليابان النسخة المقبلة من المعرض على جزيرة اصطناعية في عام 2025.
