قال مسؤول في شركة النفط الحكومية في عدن بجنوب اليمن، اليوم الأحد، إن الشركة قررت رفع أسعار البنزين التجاري 14% في مناطق تسيطر عليها الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وسط أزمة حادة في الوقود تشهدها عدن والمدن المجاورة منذ أيام.
وأبلغ المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه، رويترز، أنه بموجب القرار، الذي بدأ سريانه اليوم الأحد، سيرتفع سعر غالون البنزين سعة 20 لترا في المحطات التجارية التابعة للقطاع الخاص إلى 25800 ريال (نحو 23 دولارا) من 22500 ريال.
وكانت شركة النفط في عدن رفعت أسعار وقود السيارات في المحطات الحكومية بنحو 6% في الرابع من يونيو/ حزيران، ليرتفع سعر غالون البنزين سعة 20 لترا إلى 19800 ريال (17.5 دولار) من 18600 ريال.
وهذه رابع زيادة تقررها شركة النفط الحكومية في أسعار وقود السيارات منذ بداية العام الحالي.
وقال المسؤول، إن ”سبب زيادة أسعار البنزين هو ارتفاع الأسعار التي يشتري بها التجار والموردون الوقود من الخارج؛ نتيجة صعود أسعار النفط عالميا، بفعل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة إلى تذبذب أسعار صرف العملة المحلية مقابل الدولار“.
وأبدى ناشطون وسكان في عدن غضبهم من قرار رفع أسعار الوقود، ما يزيد معاناتهم في بلد يئن بالفعل تحت وطأة تردي الأوضاع الاقتصادية، وانهيار العملة، وانعدام الخدمات، وحرب دفعت واحدة من أفقر الدول العربية إلى شفا المجاعة.
وقال سالم علي صالح المقيم في عدن لـ“رويترز“: ”الوضع صعب لا يطاق، لا كهرباء لساعات طويلة في ظل صيف ساخن، ولا يوجد مياه وهناك تدهور في الخدمات والأوضاع الاقتصادية، وجاءت زيادة أسعار البنزين مرة أخرى لتزيد من معاناة الناس“.
وفي الرابع من يونيو/ حزيران الجاري، أعلنت شركة النفط اليمنية الحكومية في عدن عن رفع أسعار وقود السيارات مجددا في محافظات جنوب اليمن وشرقه بنحو 6%، تماشيا مع الارتفاع الحاد في أسعار الوقود العالمية بفعل انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية وهبوط العملة المحلية.
وتراجع إنتاج اليمن من النفط إلى 60 ألف برميل يوميا وفقا لبيانات رسمية، بعد أن كان ما بين 150 و200 ألف برميل يوميا قبل الحرب المستمرة منذ سبعة أعوام.