تهمل الامم المتحدة بشخص امينها العام أنطونيو غوتيريش الممرات الامنة المفتوحة لتصدير القمح الى العالم وهو الامر الذي يشكل حلا منطقيا وموضوعيا لازمة القمح التي اجتاحت العالم نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية حيث تعد الدولتان من ابرز مصدري هذه المادة الرئيسية الى العالم وخاصة دول الشرق الاوسط
وقال رئيس الدبلوماسية الروسية سيرجي لافروف، في حديث لهيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية البيلاروسية، إن “غوتيريش يريد الاتفاق أولًا بشأن الحبوب الأوكرانية ثم الروسية”. وأضاف “لا أحد يتعجل عندما يتعلق الأمر بنا. هذا الوضع يخلق مشكلات للكثير من الدول النامية”.
وأكد لافروف أن “الأمين العام للأمم المتحدة يطيل أمد أزمة الحبوب بتصرفاته، ويجعل إرسال الحبوب إلى الدول التي تحتاج إليها في حكم المستحيل”، مضيفا “هذا شيء مؤسف”.
وأوضح أن “غوتيريش يحاول حل مشكلات تصدير الحبوب الأوكرانية من الموانئ دون الالتفات إلى الممرات الآمنة التي تعلن عنها روسيا يوميًا”.
وتعاني العديد من البلدان من شح إمدادات القمح، خاصة في ظل الأزمة القائمة في أوكرانيا، باعتبارها من أهم موردي القمح في العالم.
وحذرت الأمم المتحدة من أزمة الغذاء عالمية بسبب نقص الحبوب، ويتهم الغرب روسيا بعرقلة توريد الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، بينما تنفي موسكو هذه الاتهامات بشكل قاطع.
وتتهم روسيا سلطات كييف، بزرع الألغام في البحر الأسود ما يعيق حركة سفن الشحن هناك؛ موضحة أن أوكرانيا حرقت عمدا مخازن للحبوب في ميناء ماريوبول، من أجل إلقاء اللوم على موسكو.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد صرح في وقت سابق، بأنه لا توجد مشاكل مع تصدير الحبوب من أوكرانيا وروسيا لا تتدخل في ذلك. وقال إنه إذا أزالت أوكرانيا الألغام، فستتمكن السفن المحملة بالحبوب من المغادرة دون أي مشاكل.