قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير إنه يتعين على أوروبا الاستعداد لانقطاع إمدادات الغاز الروسي بالكامل.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن لومير اليوم الأحد، القول في منتدى اقتصادي بجنوب فرنسا اليوم الأحد “لنعد أنفسنا لانقطاع كامل للغاز الروسي”.
وتابع بالقول: “هذا السيناريو هو الأكثر ترجيحا الآن”.
وأكد وزير المالية الفرنسي برونو لومير، اليوم الأحد، أن الحكومة الفرنسية تستعد لوقف كامل لإمدادات الغاز الروسي، وهو ما تعتبره الاحتمال الأكثر ترجيحا في خططها المستقبلية.
وأوضح أنه يتعين على فرنسا أن تكون حذرة في استهلاكها للطاقة، وأن تقوم بتخزين الغاز والحد من البيروقراطية التي تؤدي لبطء تطوير الطاقات المتجددة، بالإضافة إلى تسريع برنامجها لبناء مفاعلات نووية جديدة.
وأضاف أن أول خط دفاعي هو أن تخفض الأسر والشركات استهلاك الطاقة ثم بناء بنية أساسية جديدة مثل منشأة عائمة لإعادة الغاز المسال القادم من الخارج إلى حالته الغازية.
ويأتي حوالي 17 بالمئة من إمدادات الغاز لفرنسا من روسيا، لكنها أقل اعتمادا على الغاز الروسي من بعض جيرانها وتعد الحكومة خططا بديلة.
ويمثل وقف الإمدادات مشكلة في الوقت الراهن، لأن مولدات الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية ستواجه صعوبة في تعويض النقص بسبب توقف عدة مفاعلات لإجراء أعمال صيانة.
ومن المقرر أن تناقش دول الاتحاد الأوروبي خطط الطوارئ لفصل الشتاء خلال اجتماع طارئ مقرر في 26 يوليو/تموز الجاري في محاولة لضمان توافر احتياطي غاز كاف يلائم ذروة الطلب على التدفئة والطاقة.
المخاوف تتزايد في القارة العجوز، مع دخول الشتاء المقبل، في وقت لم تتأهب فيه أوروبا لسد العجز الناجم عن نقص الغاز الروسي، أو حتى في حال اتخذ الرئيس بوتين قرارا نهائيا بقطع الإمدادات.
الأرقام المرعبة لأوروبا جاءت من أوكرانيا، حيث أعلنت كييف يوم الجمعة أن ضخّ الغاز الروسي عبر أوكرانيا تراجع إلى “أدنى مستوى له في التاريخ” الشهر الماضي، متّهمة موسكو بالسعي إلى زعزعة الاستقرار السياسي في أوروبا عبر خفض إمداداتها.
وسبق أن خفّضت روسيا الضخ بواسطة خط نورد ستريم عبر بحر البلطيق بنسبة 60% في الأسابيع الأخيرة، بسبب مشاكل تقنية.
وتعمل شركة الطاقة الروسية جازبروم بنحو 14% من قدرتها وتضخ 334 مليون متر مكعب في اليوم، وفق الشركة الأوكرانية التي تتّهم الكرملين بمحاولة إثارة “الذعر والخوف” قبل بدء فصل الشتاء.
وكانت موسكو ردت على عقوبات غربية فُرضت عليها على خلفية الحرب بخفض إمداداتها من الغاز إلى أوروبا ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ودفع دولا غربية إلى البحث عن مصادر طاقة بديلة.
وتصر موسكو على أنها مورّد للطاقة يمكن الاعتماد عليه وتشدد على أنها تحترم العقود الموقعة معها، وفقا لفرانس برس.
والشهر الماضي تحدث الكرملين عن إمكان زيادة الضخ عبر أنبوب نورد ستريم لدى استعادة مكوّنات يتم إصلاحها في كندا.