السياسي -وكالات
قال كبير الخبراء الاقتصاديين في وزارة الزراعة الأمريكية، ساث ماير، اليوم الثلاثاء: إن “تراجع أسعار السلع الأساسية سيستغرق وقتاً أطول لتخفيف تضخم أسعار المواد الغذائية في الولايات المتحدة مقارنة مع الدول النامية”.
وتضررت بعض أفقر دول العالم بشدة من ارتفاع أسعار الذرة والقمح بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي منتج رئيسي للحبوب، في أواخر فبراير (شباط) بسبب اعتماد تلك الدول على الواردات وإنفاق المستهلكين على الغذاء بنسبة كبيرة من دخلهم.
وقال ماير إن الدول النامية في شمال أفريقيا وأماكن أخرى يمكن أن تكون أول من يشهد بعض الانخفاض في الأسعار بمتاجر البقالة مع انخفاض المحاصيل السلعية إلى مستويات ما قبل الحرب ونمو محاصيل أمريكا الشمالية.
وأضاف في مؤتمر عن الزراعة في ساو باولو “إنه تأثير فوري. انخفاض أسعار السلع يقلل من فاتورة الواردات لبعض الدول المستوردة ويمكن أن يخفف من بعض ما شهدناه فيما يتعلق بتضخم أسعار الغذاء”.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري إن أسعار الغذاء العالمية تراجعت للشهر الثالث على التوالي في يونيو (حزيران) لكنها ظلت قريبة من المستويات المرتفعة القياسية المسجلة في مارس (آذار).
وقال ماير إن “الولايات المتحدة ستتأخر لفترة أطول لأن الغذاء يمر بمزيد من مراحل المعالجة وسلاسل التوريد المعقدة”.
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو (حزيران) مع استمرار ارتفاع أسعار البنزين والمواد الغذائية، مما أدى إلى أكبر زيادة سنوية في التضخم منذ 40عاماً ونصف.