ارتفعت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي، مع تراجع الدولار مقابل اليوان في آخر جلسات الأسبوع، بعد بيانات اقتصادية واعدة من الصين عززت آمال التعافي في أكبر مستهلك للذهب في العالم، رغم أن احتمالات رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة مرة أخرى يبقي المستثمرين في حالة قلق.
تحركات الأسعار خلال الأسبوع الماضي، وارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.25 بالمئة لتصل إلى 1923.91 دولار للأونصة.
وصعدت أسعار المعدن الأصفر بآخر جلسات الأسبوع الجمعة بنسبة 0.69 بالمئة.
وصعد اليوان إلى أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار بعد أن أظهرت بيانات أن إنتاج المصانع الصينية ومبيعات التجزئة في أغسطس تجاوزت التوقعات.
وانخفاض الدولار يجعل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.
وقال يب جون رونج خبير الأسواق في “آي.جي” إن التوقعات بأن تظل أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول تجعل أسعار الذهب، الذي لا يدر عائدا، تحت ضغط.
وأضاف “لا يبدو أن الظروف الاقتصادية، التي لا تزال جيدة في الولايات المتحدة، تبرر الحاجة إلى خفض أسعار الفائدة قريبا، مع استمرار تأجيل موعد الخفض إلى منتصف العام المقبل”.
وأظهرت بيانات أمس الخميس أن مؤشر أسعار المنتجين الأميركيين ارتفع بأكبر قدر الشهر الماضي في أكثر من عام، كما فاقت مبيعات التجزئة التوقعات مدعومة بارتفاع أسعار البنزين.
ويأتي هذا بعد أن ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في أغسطس لأعلى مستوي في 14 شهرا، مما يغذي الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل بعد توقف مؤقت.
ودعمت البيانات الصينية المشجعة معادن نفيسة أخرى، فارتفعت الفضة خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.48 بالمئة إلى 23 دولار للأونصة.