أبقى بنك إنجلترا، أسعار الفائدة دون تغيير، على غير المتوقع، عند مستوى 5.25 بالمئة، بالتزامن مع التراجع المفاجئ في التضخم خلال آب الماضي.
وهذه هي المرة الأولى التي يثبت فيها بنك إنجلترا أسعار الفائدة، منذ بدأ سياسة التشديد النقدي في ديسمبر 2021، حيث رفعها منذ ذلك الحين 14 مرة لتصل إلى أعلى مستوياتها في نحو 15 عاما، وذلك ضمن جهوده لكبح التضخم.
وكانت توقعات أغلب المحللين أن يواصل بنك إنجلترا زيادة الفائدة في اجتماع اليوم بمقدار 25 نقطة أساس.
وأدى قرار بنك إنجلترا المفاجئ بثبيت الفائدة إلى انزلاق سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام الدولار إلى أدنى مستوى منذ مارس الماضي.
وأظهرت بيانات رسمية، الأربعاء، أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في بريطانيا انخفض إلى 6.7 بالمئة في أغسطس، وهو الأدنى في 18 شهرا، وذلك مقابل 6.8 بالمئة في يوليو، فيما كانت التوقعات أن يرتفع إلى 7 بالمئة.
وذكر بنك إنجلترا، الأربعاء، أن خمسة أعضاء في لجنة السياسة النقدية صوتوا لصالح ترك أسعار الفائدة دون تغيير بينما أيد أربعة رفعها إلى 5.5 بالمئة. واختار الحاكم أندرو بيلي، الذي كان له الصوت المرجح، التصويت لصالح تثبيت الفائدة.
وقبل التصويت، انقسمت الأسواق حول قرار بنك إنجلترا، وراهنت على فرصة بنسبة 50 بالمئة تقريبا للإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، بعد الانخفاض المفاجئ في التضخم خلال أغسطس. ولا يزال المستثمرون يتوقعون زيادة أخرى بمقدار ربع نقطة مئوية، لكن غولدمان ساكس ونومورا يعتقدان أن أسعار الفائدة بلغت ذروتها الآن.
قرار المركزي الإنجليزي يأتي بعد إعلان الفيدرالي الأميركي، مساء الأربعاء، عن تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام، رغم تشديد لهجته إزاء الفائدة بالمستقبل.
وكان المركزي الأوروبي رفع الفائدة بربع نقطة مئوية الأسبوع الماضي، ليصل معدل الفائدة على الودائع إلى 4 بالمئة، وهو أعلى مستوى له منذ بدأ التعامل باليورو في 1999، لكنه ألمح إلى أنه وصل إلى ذروة التشديد النقدي.