خفضت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الصادر الخميس، توقعاتها لنمو الطلب على النفط في عام 2024، مشيرة إلى أن الظروف الاقتصادية العالمية الأكثر قسوة والتقدم في كفاءة استخدام الطاقة ستؤثر على الاستهلاك.
وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى 880 ألف برميل يوميا، مقابل مليون برميل يوميا في توقعات سابقة.
ومع ذلك رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي في 2023 إلى 2.3 مليون برميل يوميا، مقابل 2.2 مليون برميل يوميا في توقعات سابقة.
وأثر التصعيد في غزة على أسواق النفط، قالت الوكالة إن النزاع “لم تكن له وطأة مباشرة على إمدادات النفط” مؤكدة أن “احتمال” تأثيره على صادرات النفط يبقى “محدودا حاليا”.
وقالت الوكالة في تقريرها “إن كان احتمال التأثير على إمدادات النفط يبقى محدودا حاليا، فإن الضربات الدامية حملت على فرض قسط تأمين أعلى للمخاطر الجيوسياسية”.
وحذرت الوكالة بأنه “فيما لم تسجل أي وطأة مباشرة على العرض الفعلي (للنفط)، تبقى الأسواق متأهبة في ظل تطور الأزمة” مؤكدة “استعدادها للتصرف عند الضرورة لضمان إمدادات كافية للأسواق”.
تابعت أن “النزاع في الشرق الأوسط مليء بالغموض والأحداث تتطور بسرعة”.
وأوضحت أن “تصعيدا حادا في المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، المنطقة التي تمثل أكثر من ثلث التجارة العالمية للنفط بحرا، تطرح تحديا كبيرا للأسواق” في ظل التوتر المخيم حول الأسعار.