في زمن يعصف فيه العالم بتحديات اقتصادية وصحية خطيرة، خاصة الشرق الأوسط منذ ان اندلعت حرب غزة في 7 تشرين الأول الحالي
في هذا السياق أبدت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، اليوم الاربعاء، قلقها إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح في الحرب بين إسرائيل وغزة وتدمير النشاط الاقتصادي وتقليصه.
قالت في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار السنوي بالرياض ان “ما يحدث في الشرق الأوسط يحدث في وقت يتباطأ فيه النمو وترتفع فيه أسعار الفائدة وتكلفة خدمة الديون بسبب كوفيد-19 والحرب”.
أضافت غورغيفا، أن “الحرب تؤثر بشكل سلبي بالفعل على اقتصادات الدول المجاورة في المنطقة”.
تابعت: “إذا نظرت إلى الدول المجاورة كمصر ولبنان والأردن فإن قنوات التأثير واضحة بالفعل”.
وأشارت الى ان “ما نراه هو المزيد من التوتر في عالم يعاني من القلق، لدينا دول تعتمد على السياحة، وعدم اليقين أمر قاتل لتدفق السياح”.
تابعت “سيشعر المستثمرون بالتردد من الذهاب إلى ذلك المكان. تكلفة التأمين، في حال نقل بضائع، سترتفع. مخاطر وجود المزيد من اللاجئين في البلدان التي تستضيف أساسا الكثير”.
وكان رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، قد حذّر أمس الثلاثاء، من أنّ “الحرب بين إسرائيل وحماس يمكن أنّ توجه ضربة خطيرة للتنمية الاقتصادية العالمية، فيما تدخل المواجهة التي يخشى أن تتحول إلى نزاع إقليمي أوسع أسبوعها الثالث”.
قال بانغا في ذات مؤتمر، إنّه يعتقد أن “ما حدث مؤخرًا في إسرائيل وغزة (…) سيكون تأثيره على التنمية الاقتصادية أكثر خطورة”، وأضاف “أعتقد أننا أمام منعطف خطير جدا”.
أضاف بانغا، “لقد تجاوز (عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات) خمسة بالمئة لفترة وجيزة مطلع الأسبوع، وهذه مناطق لم نرها”.