علّق نائب رئيس الحكومة السابق، عضو تكتّل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني على التسريب الصوتي للواء عباس ابراهيم بالقول انه ليس معلوماً إذا كان هذا التسجيل حديثاً ام قديماً وسُرّب اليوم، معتبراً انه بغض النظر عما إذا كان التسجيل محاولة لتبرير رياض سلامة والتأكيد على انه لم يكن يؤيد قرار التخلّف عن السداد بل آخرين، فانه يسلّط الضوء على ان بعض الاطراف كانت مؤيدة لقرار التخلّف واستفادت حتماً منه.
وشدد حاصباني على ان تأييد سلامة بعدم صوابية قرار التخلّف عن السداد، الذي يعتبره خطأ تقنياً جسيماً، لا يعني غضّ النظر عن الإخفاقات السابقة لمرحلة الانهيار والمتمثلة بالهندسات المالية وتزوير اللأرباح والخسائر والأرقام بين وزارة المال ومصرف لبنان، وانفاق 47 مليار دولار لتمويل الدولة من دون حسيب او رقيب او سقف محدّد. ورأى ان اعلان التخلّف أثار ازمة أكبر حيث كان من المفترض بدء المفاوضات مع الدائنين قبل اعلان التخلّف عن السداد، وهو الامر الذي لم يحصل والذي ادى الى استحقاق كامل قيمة سندات اليوروبوندز، بالإضافة الى فقدان الثقة بالكامل في القطاع المالي والمصرفي اللبناني، لافتاً الى ان احتياطي مصرف لبنان كان يسمح آنذاك بوضع خطة تعاف. كما اشار الى خطأ آخر تمثل بالتعاطي السيئ جدّاً مع الازمة بعد اندلاعها بغياب أي اتفاق على خطة للتعافي واضحة وفي ظل سياسة دعم استمرّت لغاية نفاد الاحتياطيات.
واعتبر حاصباني انه كان من الممكن اجراء مفاوضات مع الدائنين على إعادة جدولة السندات من دون اعلان التخلّف والحفاظ بالتالي على أموال الاحتياطي ووقف الدعم من اليوم الأول الى حين الاتفاق على خطة تعافٍ.