درويش حذر من احتمال اضاعة قروض سيدر: تشكيل الحكومة لا يحتمل التأجيل

درويش حذر من احتمال اضاعة قروض سيدر: تشكيل الحكومة لا يحتمل التأجيل
درويش حذر من احتمال اضاعة قروض سيدر: تشكيل الحكومة لا يحتمل التأجيل

رأى النائب الدكتور علي درويش، خلال الاجتماع الدوري لـ “لقاء الأحد الثقافي”، “أن تشكيل الحكومة العتيدة لم يعد يحتمل التأجيل، بإعتبار أن هناك فرصا ومحطات إقتصادية عربية ودولية لا يمكن تجاهلها وتتطلب وجود حكومة بأسرع وقت لمتابعة النتائج العملية لهذه الفرص، وفي مقدمتها مؤتمر “سيدر”، حيث تشير الأوساط الإقتصادية المطلعة إلى إحتمال إضاعة المشاريع والقروض والمنح التي أقرها المؤتمر للبنان”، موضحا ان “المطلوب من الحكومة الجديدة اعداد المراسيم لهذه المشاريع وإلا ذهبت أموال “سيدر” إلى بلدان أخرى”. كما أشار الى “محطة إقتصادية أخرى تتمثل بإنعقاد المؤتمر الإقتصادي العربي في بيروت في 20 كانون الثاني المقبل، الأمر الذي يتطلب ايضا وجود حكومة قائمة”.

وتحدث النائب درويش عن رؤيته الإقتصادية والتنموية، كأستاذ جامعي ومدير لأحد المصارف في طرابلس إضافة إلى عضويته في اللجنة الإقتصادية البرلمانية، مشددا على “ضرورة تخفيض العجز في الموازنة العامة دون اللجوء إلى فرض ضرائب جديدة، وذلك من خلال ضبط الإنفاق وملاحقة قضايا الفساد والصفقات والمحسوبيات في تلزيم المشاريع ووضع جردة شاملة بأسماء موظفي الدولة بفئاتهم كافة لضبط المسائل المتعلقة بالرواتب والأجور وكل المصاريف المتعلقة بشؤون الموظفين”.

وأعلن “أن اللجنة الإقتصادية البرلمانية عقدت سلسلة لقاءات مع مجلس الخدمة المدنية والتفتيش المركزي وجرى التداول بكل الإمكانيات المطلوبة لضبط الإدارة اللبنانية”، وقال: “لمسنا لدى مجلس الخدمة المدنية تصورا نحو وقف التوظيفات، كما توافقنا على إجراءات سيكون لها صدمة إيجابية على صعيد وقف الهدر وتخفيض نسبة العجز من جهة وتفعيل الهيئات الرقابية من جهة ثانية، إضافة إلى التوسع في تطبيق اللامركزية الإدارية التي من شأنها المساهمة في التنمية المناطقية”.

وعن شؤون طرابلس، أشاد النائب درويش بأجواء “الإستقرار والتلاقي والإنفتاح في المدينة، حيث باتت الصراعات المحلية من الماضي”، مؤكدا متابعته لمختلف مشاريع طرابلس الإنمائية”.

وإستضاف اللقاء المهندس عبد الله سوق الذي أتى من باريس حديثا، مشيرا إلى مشروعه الذي يعمل عليه لربط الأجيال الاغترابية بأصولها في الوطن، من خلال وضع الدراسات والمصادر والمعلومات التاريخية بتصرف المغتربين والأجيال الشابة منهم بشكل خاص، لمعرفة التفاصيل عن مدينتهم طرابلس عبر التاريخ وما تكتنزه من آثار وحضارات وتراث.

وشرح ما يقوم به على صعيد المخطوطات والمحفوظات في المحكمة الشرعية في طرابلس العائدة إلى قرون مضت، وعرض لنماذج يمكن الإستفادة منها في تثبيت مسميات الأماكن والتعرف على الوضع الاجتماعي القائم على الانفتاح والتسامح وتساوي الفرص بين الذكور والإناث في القرون الغابرة خلافا لما يصور اليوم”.

وقدم سوق للحاضرين هدية عبارة عن دراسة تاريخية مع نماذج عن النقود الورقية التي اعتمدت في زمن السلاطين العثمانيبن، مع شرح عن القرش الأسدي الذي يذكر في غالب الوثائق القديمة وقد ضرب من قبل الظاهر بيبرس في عهد المماليك.

من جهته، سلم رئيس رابطة الجامعيين غسان الحسامي الحاضرين العدد التوثيقي السنوي الأول الذي يتضمن أنشطة الرابطة وندواتها خلال العامين 2017-2018 .

يذكر ان اللقاء حضر الاعضاء: العميد الدكتور أحمد العلمي، الدكتور ماجد الدرويش، معتصم علم الدين، صفوح منجد، سميرة بغدادي والعميد عبد الله ضاهر.

كما حضر اللقاء رئيس جمعية متخرجي جامعة بيروت العربية في الشمال أحمد سنكري، رئيس رابطة الجامعيين غسام الحسامي، والمهندس عبد الله سوق.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى