اعتبر نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني أن “الحكومة تتضمن تناقضات سياسية ولكن الحلول العملية تحتم على الجميع العمل واذا كان هناك اختلاف سياسي على المواضيع الجوهرية لا يمنع عمل الافرقاء داخل الحكومة”، داعيا “لعودة النازحين بأسرع وقت ممكن وهذه العودة لا تعني استغلالهم للتطبيع مع النظام السوري”.
وقال في حديث اذاعي: “للمجتمع الدولي دور بارز من أجل عودة النازحين وهناك تجاوب من قبلهم ولدى النازحين هواجس ومخاوف وخوفهم ليس من داعش فقط لأنها لم تعد موجودة في سوريا انما خوفهم الاساسي هو من النظام السوري”.
ولفت الى أن “لا نشكك بنية رئيس الجمهورية بعودة النازحين لكن لن نقبل الخلط بين العودة والتطبيع”، موضحا أن “مجلس الوزراء يعتمد سياسة النأي بالنفس ولا يجوز التواصل مع اطراف الصراع، وزيارة دمشق خارج اطار الحكومة ومن دون نقاش وسياسة عامة امر خاطئ وكان يجب ان يبحث ذلك داخل مجلس الوزراء والسياسات العليا لم تناقش داخل الحكومة”.
وتابع حاصباني “رئيس وزرائنا مطلوب من قبل النظام وهناك من يذهب نحو التطبيع مع سوريا”، مشيرا الى أن “العائدون الى سوريا لا يشكلون 10% من الذي بقيوا في لبنان وتأمين سلامتهم يجب أن يأتي من الامم المتحدة وعبر الغطاء الدولي”.
وسأل “هل يستطيع وزير شؤون النازحين تأمين عودة آمنة للنازحين وما هي هدف الزيارة التي قام بها إلى النظام السوري؟”
وتابع “التطبيع مع النظام يعني ان لبنان بدأ الدخول في لعبة المحاور في المنطقة ويجعل منه طرفاً في النزاعات وهذا ضد مبدأ سياسة النأي بالنفس”، معتبرا أن “جميعنا مع عودة النازحين ولكن بعضهم يعتبر ان التطبيع يعيد النازح إلى سوريا وهذه المقاربة لعودتهم خاطئة”.
وقال حاصباني “نتفق مع الرئيس عون بكافة المجالات لكن موضوع النازحين موضع نقاش وطلما هناك علاقات غير سليمة بين النظام السوري والدول العربية علينا ان نعمل من أجل مصلحة لبنان”، متابعا “مصلحة لبنان فوق كل المصالح، لكن هل الزيارات مع بداية انطلاقة الحكومة وقبل إنعقاد حتى أول جلسة هي من مصلحة وطننا؟”
وأضاف “الحوار مع النظام لا يعيد النازحين ومن يضمن عدم عودتهم إلى لبنان مجدداً لذلك يجب ان تكون هناك رؤية واضحة لمقاربة هذا الملف”، مشيرا الى أن “تصريح الوزير بو صعب يعارض ما قال رئيس الجمهورية بشأن من يتحدث باسم الحكومة ولم يعطه الكلام اثناء جلسة مجلس الوزراء”.