إختتام أعمال مؤتمر “نحو سياحة مستدامة” في بيروت…. الحريري: خلافاتنا السياسية “هشّلت” السياح وعملية الإصلاح ما زالت بيدنا

إختتام أعمال مؤتمر “نحو سياحة مستدامة” في بيروت…. الحريري: خلافاتنا السياسية “هشّلت” السياح وعملية الإصلاح ما زالت بيدنا
إختتام أعمال مؤتمر “نحو سياحة مستدامة” في بيروت…. الحريري: خلافاتنا السياسية “هشّلت” السياح وعملية الإصلاح ما زالت بيدنا

افتتح المؤتمر الوطني “نحو سياحة مستدامة”، ينظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، بالشراكة مع وزارة السياحة والنقابات السياحية، بالتعاون مع برنامج “تعزيز الحوار الاجتماعي في لبنان”، الممول من الاتحاد الاوروبي والمنفذ مع وزارة العمل. في سي سيايد ايرينا- بافيون (البيال سابق)- واجهة بيروت البحرية.

وقال وزير الاتصالات محمد شقير في كلمة له خلال مؤتمر “نحو سياحة مستدامة “:

معالي وزير السياحة الاستاذ أفيديس كيدانيان مُمَثِلاً دولة الرئيس سعد الحريري
أصحاب المعالي والسعادة
حضرة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الاستاذ شارل عربيد
أيها الاصدقاء أيها الحضور الكريم

صباح الخير في هذا اليوم الجميل على أبواب فصل الربيع، والذي يراد منه الخير بأحلى حِلَلِهِ لبلدنا الحبيب لبنان.
كيف لا، ونحن نهدف من هذا اللقاء الجامع والزاخر بهذه الوجوه المميزة والمبدعة، لإعادة الاعتبار لقطاعٍ حيويٍ وأساسيٍ في بنية اقتصادنا ومجتمعنا، ويمثلُ ما يمثل من جمالٍ وأناقةٍ وبيئةٍ وطبيعةٍ ومناخٍ وتراثٍ تاريخيٍ وإرثٍ ديني ومأكولاتٍ وفنٍ وثقافة وشعبٍ مضيافٍ ومبدع.
إنها خلطة قَلَّ نظيرها في العالم، أسمها السياحة في لبنان.

أغتنم هذه المناسبة لأحيي المجلس الاقتصادي والاحتماعي ورئيسه شارل عربيد ومختلف النقابات السياحية وبالتأكيد وزارة السياحة والوزير الصديق أفيديس، على هذا الجهد المميز الذي بذل لأشهر مضت لإخراج هذا المؤتمر بهذا المستوى الرفيع ان كان من حيث الشكل والمضمون ليعطي الاهداف المرجوة منه.

أيها الحضور الكريم
لسنوات مضت خسرنا الكثير، والنقيب بيار الأشقر كان دائماً يقول إننا ملوك الفرص الضائعة،
اليوم نقول كفى،
لدينا مؤسسات دستورية تعمل بإندفاع قوي، وعلى مختلف المحاور للنهوض بالبلد.
لدينا قطاع خاص حيوي وشجاع ومقدام ومبدع،
لدينا كل هذه المقومات التي ذكرناها آنفاً،
يبقى علينا ان نعمل من ضمن رؤية واضحة ترسم المسارات التي سنسير عليها في المستقبل، خصوصاً لإطلاق سياحة الأربعة فصول سياحة الـ365 يوماً أي السياحة المستدامة.

وها هو مؤتمرنا اليوم يضع النقاط على الحروف، وسيخرج في نهاية هذا النهار بتوصيات واضحة علينا جميعاً تبنيها والذهاب فوراً للتنفيذ.

بالتأكيد التنفيذ، هذا ما ينقصنا في لبنان تحويل الخطط والبرامج الى اجراءات ملموسة، لأنه لا يمكننا الانتظار، فمشاكلنا الاقتصادية والمالية والاجتماعية كبيرة، لذلك من الضروري الذهاب فوراً لاجراءات سريعة تعيد الاعتبار لاقتصادنا.

وبالتأكيد من الضروري الشروع فوراً بتنفيذ مشاريع البنى التحتية التي أقرها مؤتمر سيدر، والتي من دونها لا يمكن الحديث عن أي عملية نهوض في مختلف القطاعات، وخصوصاً القطاع السياحي، الذي يتطلب بالدرجة الأولى انهاء أزمة السير وبيئة نظيفة.

السيدات والسادة
نحن بالنسبة لنا كقطاع خاص جاهزون دوماً للذهاب بعيداً، وكذلك على أتم الاستعداد لبناء شراكة فعلية مع القطاع العام خدمة لاقتصادنا ومجتمعنا.

وهنا لا بد من الاشادة بأداء الوزير افيديس كيدانيان الذي قطع شوطاً كبيراً في هذه الشراكة، وأنا كلي ثقة بأن هذا التعاون البناء مع النقابات السياحية سنتمكن من إحداث نقلة نوعية على مستوى القطاع السياحي.

مما لا شك فيه، ان الرهان كبير على القطاع السياحي للمساهمة بشكل فاعل بانقاذ اقتصادنا، خصوصاً إن استعادة ما خسرناه من مداخيل سياحية، أي حوالي 4 مليارات دولار في السنة، كفيلة بقلب الواقع رأساً على عقب.
ولا بد أيضاً من الأخذ بعين الاعتبار والتركيز على استعادة الاشقاء الخليجيين الذين يشكلون ثقلاً وزازناً في سياحتنا.

نعم، نحو سياحة مستدامة، لأننا نمتلك كل الامكانات والطاقات، ولأن السياحة تعيش في قلوبنا ووجدانا وعقولنا، وبإذن الله سيبقى لبنان لؤلؤة المتوسط وقبلة الشرق والغرب.
وشكراً

من جهته، أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد أنه “‎علينا أن نستكمل مسارنا خلال العام الحالي بسلسلة من المؤتمرات، أقربها مؤتمر الزراعة قرابة منتصف شهر نيسان المقبل، ومؤتمر الصناعة في النصف الثاني من حزيران المقبل، يليه مؤتمرا التكنولوجيا والعمل، وغيرها من الأنشطة المتسارعة تباعاً، التي تنشط لأجل إنجازها لجان المجلس وإدارته”

وخلال المؤتمر ألقى عربيد كلمة جاء فيها :
‎دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ممثلاً بمعالي وزير السياحة آفيديس كيدانيان.
‎أصحاب المعالي والسعادة، أيها الحضور الكريم.

‎مرت السنة الأولى من عمر مجلسنا الجديد بسرعةٍ خاطفة، تكاد لا تعلق تفاصيلها على جدران الذاكرة.
‎لكنها كانت سنةً مليئة بالعمل، مهّدت للغوص عميقاً في مضامين النشاط العام، لاسيما الاقتصادي والاجتماعي والبيئي منه.

‎ولا يخفى عليكم أن العمل في البيئة الرسمية يكتنفه الكثير من الالتباس، ويتطلب من الحذر ما هو أكثر، وهو للأسف موسومٌ كما تعلمون بتهمة البطء الصحيحة حيناً، والظالمة في أحيان كثيرة.
‎لكن معايشة ضرورات الدولة وأهل الاقتصاد وفئات مجتمع الإنتاج تبين أن إرادة العمل عند المسؤول المدرك لمسؤوليته يمكن لها أن تغير الكثير، خصوصاً إذا وجدت ضمن إطار جهدٍ جماعي متناغم، بين مجموعة من المسؤولين المخلصين لقضايا وطنهم ومجتمعهم.

‎لقد شكلت السنة الماضية بهذا المعنى محطة تأسيسٍ أوصلتنا إلى هذا اليوم، حيث نطلق في المجلس الاقتصادي والاجتماعي مؤتمرنا الأول، بالشراكة مع وزارة السياحة والنقابات وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وهي مناسبة لشكرهم جميعاً على مساهماتهم المقدرة. ولا أنسى زملائي في لجنة السياحة في المجلس ورئيسها الزميل وديع كنعان الذين يعملون بنشاطٍ لا يهدأ، ومعالي الصديق الوزير محمد شقير الذي لم تمنعه مهامه وانشغالاته عن مواكبنا في مكتب المجلس وفي كل محطة نحتاجه فيها.
كما أود أن أخص بالشكر معالي الوزير أفيديس كيدانيان الذي شاركنا تعب أيام التحضير لهذا المؤتمر يوماً بيوم منذ اليوم الأول وحتى اللحظة الأخيرة.

‎على أن نستكمل مسارنا خلال العام الحالي بسلسلة من المؤتمرات، أقربها مؤتمر الزراعة قرابة منتصف شهر نيسان المقبل، ومؤتمر الصناعة في النصف الثاني من حزيران المقبل، يليه مؤتمرا التكنولوجيا والعمل، وغيرها من الأنشطة المتسارعة تباعاً، التي تنشط لأجل إنجازها لجان المجلس وإدارته.

‎ونحن إذ نلتقي اليوم من أجل تتويج جهود كثيرة في مجال السياحة، نواكب من جهةٍ عملا دؤوباً تقوم به الوزارة والنقابات، بينما نتناغم من جهةٍ أخرى مع اتجاهٍ حكومي عام يسير نحو إعادة تفعيل القطاعات الإنتاجية لأول مرة منذ فترةٍ طويلة. سعياً إلى تحقيق نظام اقتصادي أكثر توازناً، وأقدر على الاستدامة من منطلق استغلال كل إمكاناتنا الوطنية، بدلاً من تثقيل القطاعات الناجحة بأعباء قاسية، ثم لومها على احتكار الاهتمام الرسمي.
‎لقد آن الأوان وفقاً لهذا الفهم لأن تنشط قطاعات مثل السياحة والزراعة والصناعة والتكنولوجيا في سبيل النهوض بالبلد، محميةً بشبكة أمان اجتماعي تخلق المحيط الدافىء للفئات الأكثر حاجةً، وتحمي التراكم الاقتصادي المتوازن باتجاه اقتصادٍ مستدام النمو.

‎لماذا السياحة اليوم؟ ببساطة لأن لبنان قادر على إدارة سياحة مستدامة طوال العام، ولا ينقصه من أجل ذلك الكثير، وأهدافه في هذا السياق ممكنة وظاهرة.

‎لقد أثبت النموذج الاقتصادي المأزوم عدم قدرته على تحقيق المصلحة الوطنية، بل إنه أصبح نظاماً مثقلاً بالأعباء، مولّداً للأزمات المتتابعة والمتصاعدة الأثر، إلى جانب كونه غير قادرٍ على حماية المكونات الاجتماعية بمختلف درجات دخولها.

‎وفي السنوات الأخيرة عانى الاقتصاد اللبناني من تأثيرات سلبية أحدثتها الأوضاع الأمنية المحيطة من ناحية، ومن ناحية ثانية السمعة السيئة التي عززتها الخلافات السياسية التي استمرت لفترة طويلة، والتي كانت أطول من قدرة معطياتنا الاقتصادية على تحملها.

‎وجميعكم يعلم أن السياحة تحديداً هي أكثر الأنشطة الاقتصادية تأثراً بسمعة البلد المستضيف. وتحدد هذه السمعة الرعاية الإجرائية التي تهدف إلى حماية الزائرين بأمنهم وحقوقهم ومالهم.

‎ولا شك بأن معالجة هذه الناحية السلبية تتطلب تكثيف التواصل الرسمي والقطاعي مع الخارج، ونحن نرى هذا المؤتمر والمؤتمرات الأخرى المقبلة التي ننوي إطلاقها كخطواتٍ ضمن هذا المسار.

‎وإن كنت أرغب بترك البحث في عمق الرؤية السياحية لمؤتمركم هذا للاستفادة من خبرات المشاركين، إلّا أنني أجد أنه من المناسب الإشارة إلى بعض الملاحظات الهامة في هذا الإطار.
‎وأولها الحاجة إلى تزخيم الحركة السياحية على مدار السنة لخلق فرص عملٍ ثابتة غير موسمية.
‎خصوصاً وأن الحركة السياحية هي منشّطٌ قوي لتجارة التجزئة، أي للطلب الاستهلاكي، وهو المكوّن الأكبر للطلب الكلّي، أي للنشاط الاقتصادي برمّته.
‎هذا الترابط بين تجارة التجزئة مثلاً والحركة السياحية يجذب السائحين ويدفع لبنان إلى مكانةٍ اقتصاديةٍ كان فقدها لفترةٍ من الزمن.

‎ثم إن الاستثمار في البنى التحتية هو استثمارٌ ذا مردودٍ عالٍ من ناحيتي المداخيل السياحية المتأتّية منه، وفرص العمل الناتجة عنه.
‎لا سياحة مستدامة من دون استقرار سياسي.

‎لا سياحة مستدامة من دون بيئة نظيفة.
‎لا سياحة مستدامة من دون تكافل وتضامن سياسي.
‎لا سياحة مستدامة من دون صورة جميلة وسمعة طيبة للبنان.
‎لا سياحة مستدامة من دون إصلاح حقيقي في الأداء السياسي وفي الإدارة.
‎لا سياحة ولا اقتصاد مستدامين من دون ثقافة محاسبة حقيقية ووقف فوري للهدر وتقليص الأعباء.

‎إن هذه النقاط تعتبر من الممكنات التي يستطيع لبنان إنجازها والانطلاق من رحلة التخبط داخل دوائر مفرغة من تبادل التأثير السلبي بين المؤشرات الاقتصادية والقطاعات، إلى مرحلةٍ جديدة من تبادل التأثير الإيجابي بينها، أي إلى دومينو إيجابيات، لبنان قادر على إطلاق شرارته والعمل بجدية عليه، وصولاً إلى يوم الاحتفال بنتائجه

بدوره، أكد وزير السياحة افيديس كيدانيان في كلمة خلال تمثيله رئيس الحكومة سعد الحريري بالمؤتمر انه “نحن نتعلم من القطاع الخاص ومن وزير الاتصالات محمد شقير ويمكنني القول ان انني تلميذُ ناجحُ في هذا الموضوع”.

وشكر وزيرة السياحة اليونانية ألينا كونتورا و”انا طلبت حضورها خصيصاً واليونان نجحت بالخروج من أزمتها من خلال وزيرة السياحة اليونانية”.

وأعلن ان “رئيس الحكومة سعد الحريري سيكون في نقاش مفتوح في المؤتمر عند الساعة الخامسة عصر اليوم”. وأضاف “ماكينزي أكّدت لنا ان السياحة ممكن أن تنقذنا من أزماتنا الاقتصادية”.

وألقى رئيس لجنة السياحة في المجلس الإقتصادي والإجتماعي وديع كنعان كلمة، قال فيها:

“أرحب فيكم بإسم لجنة السياحة بالمجلس الإقتصادي والإجتماعي.

مؤتمرنا اليوم هدفو نرسم خريطة طريق لنوصل ونحقق سياحة مستدامة

بس قبل ما الواحد يشوف لوين بدو يوصل، ضروري يعرف هو وين

كرمال هيك خلينا نسأل حالنا كم سؤال

– هل نحن منملك بيئة سياحية صحية؟
– هل الأمن والسلامة العامة متوفرة ؟
– هل نحنا كلبنانيين مستعدين وعنا الإرادة كشعب إنو نكون عم نتعامل مع القضايا اليوميه ونستدرك تأثيرها على السياحة؟
– هل اليوم في إدارة ميدانية بتسهل حياة السائح عنا؟

– هل في تنسيق بين كل أطراف القطاع السياحي الواحد مع تبادل المعلومات والخبرات؟
– هل في تنسيق بكل الإدارات العامة من وزارة البيئة والأشغال والسياحة وغيرها للعمل بهدف جعل لبنان بلد سياحي؟
– هل إليوم عم بصير في سعي لتحسين الجودة لمواد الإنتاج السياحي؟
– هل اليوم عم بصير في بحث وتطوير التجربة السياحية؟
– هل القطاعات ذات الصلات مدركة لأهمية دورها بالقطاع السياحي؟ من الخدمات المصرفية والعقارات وغيرها؟

– هل اليوم في تمركز للبنان واضح بالسوق السياحي العالمي مع تعزيز العلامات التجاري للبنان بالخارج؟
– هل اليوم في تحفيز للموارد البشرية للإنخراط بالعمل السياحي؟
– هل اليوم في عنا بنى تحتيه قادرة على جذب أسواق سياحية جديدة؟
– هل اليوم في عنا نظام يقدر يعطينا أرقام دقيقة لانعرف حجم القطاع السياحي الفعلي؟
– هل اليوم في عنا منهجية جديدة لتخطيط السياحة؟

– هل في إستراتيجية وطنية عندها أهداف سياحية محددة؟
– هل اليوم في عنا رزم سياحية مسعرة عم تتسوق وتنباع بالخارج؟

الجواب هو … عندكن

إذاً نحنا إليوم مننطلق من واقع إنو لبنان منو بلد سياحي والمطلوب للوصول لسياحة مستدامة هو واحد
مطلوب قرار وطني جامع لحتى لبنان يصير بلد سياحي، إما أن يكون لبنان بلد سياحي أو لا يكون… بلد سياحي.
وشكراً”

ولفت رئيس لجنة السياحة في البرلمان اللبناني أيوب حميّد الى أن “هناك إيجابيات يجب ان تبرز في وسائل إعلامنا على تنوعها، ومن المعوقات إستغلال الضيف، حيث يرى البعض انها فرصة وعلينا الإستفادة من السائح قدر المستطاع”، مشيرا الى أن “غلاء الاماكن السياحية والمطاعم قياساً بالبلدان الأخرى وهذا موضوع يجب ان نرعاه، كمؤسسات مع الرقابة وشرطة السياحة”.

وقال حميد في المؤتمر: “من المعوقات ايضاً عدم فتح الباب امام رعايا من دول ذات إمكانيات ضخمة كاليابان والصين وهي بلدان مهمة، إضافةً الى التعالي والنظرة السلبية للبعض الأخر”.

وتابع “الإقتراحات العملية زيادة ميزانية وزارة السياحة لإتاحة المزيد من الإنطلاق لها، عقد إتفاقيات تعاون سياحي مع جول الخارج، الإستمرارية في السياسة والخطط السياحية، التنسيق مع النقابات والوزارات والمؤسسات، زيادة الإتفاقيات ذات الطابع السياحي مع الشركات السياحية في الدول المتطورة بدعم من وزارة السياحة”.

وأضاف “قيام الإعلام الرسمي بالتركيز على الإيجابيات والتشجيع على السياحة الداخلية ويعطي صورة مشرقة للخارج”.

وأمل حميّد ان “نصل الى التوصيات الإيجابية التي من خلالها نعزز السياحة ونستديمها”، متسائلا “هل يصلح لبنان ليكون بلداً للسياحة المستدامة، الجواب نعم؟ فلدينا المناخ المعتدل مما يشجع على السياحة في كل الفصول، سهولة الإنتقال والوصول الى المناطق اللبنانية كافةً في ساعاتٍ قليلة رغم ردائة الطرقات وأزمة السير”.

ولفت الى أن “المعوقات أمام السياحة المستدامة إرتفاع تكاليف السفر للأجنبي والمغترب اللبناني، ضعف الدعاية والترويج في الخارج، الحصار السياسي الذي أصاب لبنان وعطل حركة السياحة الى لبنان “، مشددا على أن “المشاكل الأمنية التي عاشها لبنان والدعاية التي تصف لبنان بأنه بلد موبوء ومجنون وليس لإنسان فيه قيمة، وتسليط الضوء على السلبيات وتجاهل الإيجابيات، هي من المعوقات”.

بدوره، أوضح وزير الإقتصاد والتجارة منصور بطيش أن “وزير الإقتصاد معني حكماً برسم السياسات الإستراتيجية للبلد، وإني على ثقة ان جميع الحاضرين اليوم تشكل وعيٌ وطني على فكرة تقول ان لبنان كان يوماً سويسرا الشرق وقطعة سما”، مشيرا الى أن “الأرقام تقول ان السياحة كانت تمثل 15 الى 18 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي وتراجع الى 6 بالمئة في السنوات الأخيرة”.

وقال في المؤتمر: “العمل واجبنا جميعاً وجميعنا معنوين وشركاء بخلق بيئة إستثمارية حاضنة تبدأ بالتشريعات وتطبيق القوانين وهناك الكثير الكثير لينجز”.

وتابع “سنضع موضع التنفيذ سياسة إقتصادية مستدامة وأنا منحازٌ إلى الإقتصاد المنتج”، مشيرا الى أن “الإنتاجُ هو ما يليق ببلد كلبنان وهل أجمل من لبنان صورة نسوقها إلى العالم، لبنان التعايش والانفتاح والثقافة، ولبنان الجميل الحاضن للسياحة”.

وأكد أن “في كل بقعة من لبنان منطقة سياحية، علينا تصدير صورة بلدنا الجميلة والغنية بتنوعها وليس تصدير أبنائها”، مشددا على أنه “على ثقة اننا سننجح في إعادة لبنان الى خارطة السياحة، والخروج من الأزمة الإقتصادية”.

من جهته، لفتت وزيرة السياحة اليونانية إيلينا كونتورا الى أن “السياحة للجميع وليست لفئاتٍ معينة وليست للزوار من الخارج بل للمواطنين أيضاً”.

وقالت في المؤتمر: “الصورة توازي ألف كلمة، أعمل مع وزارة الإقتصاد وهيئات الإقتصاد والإعلام ومنتجي الأفلام، وحققنا حملة ترويجية في جميع أنحاء العالم”.

ولفت رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان رولان الخوري الى أننا “نحتاج خطة سياحية لـ20 سنة للبنان يمشي فيها الجميع، لا ان يغيرها كل وزير يأتي إلى الوزارة”، موضحا أن “كازينو لبنان هو مكان للتسلية وغير المطلوب من اللبنانيين خسارة المال فيه يمكنهم أن يتسلوا، ويجب إستغلاله في السياحة”.

وقال خلال المؤتمر: “الكازينو يفكر جدياً ببناء ميني ديزني لاند لإستقطاب سوق جديد إلى لبنان”.

بدوره، قال رئيس مجلس إداراة “طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت أن “الكلام عن أسعار بطاقات السفر في طيران الشرق الأوسط مبني على شعور أكثر من ما هو مبنيٌ على أرقام، والذي يحدد عامل الأسعار هو عامل المنافسة”، معتبراً أن “هناك أجواء مفتوحة ومطبقة في مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي والشائعات التي تتحدث عكس ذلك ليست بالصحيحة”.
وأكّد أن “ما حصل في مطار رفيق الحريري الدولي حذرنا منه في وقت سابق، وطيران الشرق الأوسط دفع 100 مليون دولار على إصلاح المطار ولو اننا انتظرنا الدولة لتوقف عمل المطار”، مشدّداً على أن “لبنان لا يقوم بلا السائح الخليجي وأساسه السائح السعودي لهذا لا تضيعوا البوصلة”.
وتابع: “إذا إستمرينا بالتعامل مع البيئة بالطريقة الحالية فلا سياحة في لبنان مع وجود المكبين، وإذا تمكنا من إعادة إستقطاب السائح الخليجي فنكون قد توصلنا الى الحل من ناحية السياحة”.
من جته أعلن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أن “مشكلتنا في السنوات الأخيرة وبخلافاتنا السياسية “هشّلنا” السواح وبالنسبة لي السياحة هي من اهم القطاعات الإنتاجية في لبنان”، وأكد أنه لديه قناعة “أن طريقة عملنا في البلد يجب ان تختلف، علينا تحسين أدائنا والعمل بطريقة علمية، وأظن لو أن السياسيين يصمتون في الإعلام تحل مشكلة السواح بنسبة 90% ولكن يبقى الإعلام الذي يغذي المشاكل”.
الحريري وفي كلمة له بختام مؤتمر “نحو سياحة مستدامة”، أكّد أنه “لتنجح السياحة في دول العالم نجد أن هناك لبناني يقوم بإدارة الأمور هناك، وفي لبنان لدينا كل أنواع السياحة”، مشيراً الى أنه “كنا نُخرج قيادات عربية في جامعتنا وبسبب الخلافات السياسية توقفنا عن ذلك، ولهذا يجب ان نتفق ونضع خلافاتنا السياسية على جنب”.
وتابع: “أي شخص يريد أن يأتي الى البلد كل القطاعات بإمكانها الإستفادة منه فبلدنا جميل ومتبقي ان نحل مشكلة الكهرباء، والوزير العلولا أعلن أن لبنان يجب أن يكون مقصد سياحي للسواح السعوديين، وقد زار لبنان في العطلة الأخيرة 12 ألف سعودي، وبذلك إذا قمنا بالإصلاحات اللازمة، فأنا متفائل بعدد السواح السعوديين لهذه السنة”، موضحاً أن “مشكلتنا الأساسية في الصناعة على الرغم من عدد الصناعات والمصانع، لا نقوم بالمحفزات الضرورية بالنسبة لذلك وهذا ما يضعفنا في هذا المجال”.
وتمنى الحريري على “الجميع عدم العمل على تضخيم المشاكل وتصوير لبنان بدولة منهزمة”، مؤكداً أن “عملية الإصلاح ما زالت بيدنا”.
ورأى أن “السياحة الأساس بكل معنى الكلمة فهي تفعل قطاعات كبيرة للغاية، والذي بعدنا عنها هو مشاكلنا الداخلية ومشاكل المنطقة لكن الأمور تتحسن، ولو لم نختلف بالسياسة والنمو إستمر بمعدل 7% كان الدين العام بحدود 80 مليار لكن الدخل القومي كان 70 مليار”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى