بعد النشيد الوطني وكلمة لعريف الاحتفال ناشر مجلة "الروابط" الزميل جورج كريم، ألقى زعرور كلمة اعتبر فيها ان "هذه الطريق لها دلالات كبيرة لانها تساعد في إنماء المدينة وقرى الحروف والمحيط"، وقال: "عندما تكون المدينة بخير يكون قضاء جبيل كله بألف خير".
وشدد على أن "المجلس البلدي متضامن ولديه رؤية مستقبلية وضعناها منذ العام 2010، يوم كان النائب زياد الحواط رئيسا للمجلس البلدي، ونحن اليوم مستمرون بها". وقال: "التخطيط السليم يوصل الى النتيجة المرجوة، ونأسف للحملات التي تقام على شبكات التواصل الاجتماعي لاهداف معنية ضد العمل البلدي، فذلك يؤثر سلبا على انماء المدينة سياحيا واقتصاديا واجتماعيا، مما يدفع المستثمرين للتريث بإقامة مشاريع فيها".
وقال: "لمدينة جبيل تاريخها العريق وحصانتها، ومجلس بلديتها لديه رؤية مستقبلية لانمائها وتطويرها ويعمل ضمن القوانين المرعية الاجراء، وندعو ابناء المدينة الى عدم الانجرار وراء ما يتم تناقله عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي".
ونوه بتعاون النائب الحواط مع كل المجالس البلدية في قضاء جبيل لتأمين حاجاتها ومتطلباتها، وشدد على "أهمية تطبيق اللامركزية الادارية، وأصبح لدى رؤساء البلديات قناعة بأن عدم اقرار هذا المشروع يعود لأسباب سياسية". وطالب ب"تعديل البند الخامس من القانون 212 المتعلق بالبلديات الذي عدل عام 2000 ويسمح لرئيس البلدية بتحديد سقف الصرف، فذلك يساعد المجلس البلدي على العمل الانمائي.
واعلن زعرور "تأييده لطرح وزيرة الداخلية بتقصير ولاية المجلس البلدي لاربع سنوات مع انتخاب الرئيس ونائبه من الشعب ضمن لوائح مقفلة فيتم عندئذ انتخاب مجلس بلدي متجانس متضامن يحقق خلال ولايته برنامجه الانمائي دون أي عراقيل".
ولفت الى "العديد من المشاريع الانمائية والسياحية التي سيتم تدشينها قريبا مما يساعد في نهضة المدينة". وطالب وزارة المال ب"الافراج عن المستحقات المالية للبلديات من الصندوق البلدي المستقل من اجل استكمال المشاريع الانمائية، فهذه الاموال هي اموال الشعب".
وشكر "كل من ساعد وساهم في تنفيذ هذه الطريق ولا سيما المتعهدين والمهندسين ورئيس وصاحب امتياز كهرباء جبيل المهندس ايلي باسيل الذي لولاه لما كنا اليوم هنا في هذا الاحتفال، فهو قدم من أرضه مساحة معينة لتوسعة الطريق".
الحواط
وشكر الحواط في كلمته لبلدية جبيل رئيسا واعضاء "عملها لخدمة كل مكونات المجتمع الجبيلي"، معتبرا ان "هذه الطريق كانت اساسية في عملنا البلدي السابق والمستمر اليوم مع المجلس البلدي الحالي ومشروعنا السياسي المستقبلي. هذه الطريق ليست الا مرحلة اولى من مشروع انمائي طويل انطلق اليوم وسيستكمل ابتداء من الربيع المقبل إذ سيتم تأهيل وتعبيد كل طرقات الحروف وتوسعتها قدر المستطاع. هذه المنطقة محرومة منذ أيام العميد ريمون اده وحان الوقت لاعطائها حقها لأن الأموال مؤمنة لها".
وأعلن أن "الاتصالات قائمة مع مجلس الانماء والاعمار للقيام بمزيد من المشاريع الانمائية لقرى قضاء جبيل بتمويل من البنك الدولي"، كاشفا ان رئيس مجلس الانماء والاعمار ابلغه خلال لقائه ان "هناك 11 مليون دولار من البنك الياباني لتأهيل عدد من الطرقات في قضاء جبيل فتكون عندئذ شبكات الطرقات شبه مكتملة مع طريق القديسين التي تم تلزيمها وبدأ العمل بها".
وقال: "صحيح نمر اليوم بأسوأ مرحلة، لكن ايماننا سيبقى قويا ببلدنا وسنكمل المسيرة. يجب ان يبقى هناك حد أدنى من التواصل بين جميع المكونات، فلا نريد بعد اليوم إقفال أي طريق بل فتحها أمام كل اللبنانيين، فالاختلاف في الرأي السياسي مسموح، ولكل واحد منا رأيه ونظرته للامور ولكن يجب أن يبقى هناك حد أدنى من التواصل والاخلاق في العمل الوطني من واجبنا الحفاظ عليه".
أضاف: "سبق لي وقلت لنواب المنطقة انه على الرغم من الخلاف السياسي بيننا، علينا ان نضع يدنا بيد بعضنا البعض من أجل إنماء قضاء جبيل لأن هذه المنطقة بحاجة الى الكثير من المشاريع الانمائية وإلى رفع الحرمان عنها، ونأمل بأن نعمل جميعا بالتعاون مع رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات القضاء للوصول الى الهدف المنشود".
ودعا وزارة المال إلى "الافراج عن الاموال المصادرة منها والعائدة للبلديات وصرفت هدرا وعلى "طق الحنك". وقال: "إذا كانوا لا يريدون القيام بالإنماء المتوازن على مساحة الوطن فليعطوا البلديات حقوقها لتقوم بدورها الانمائي".
وقال: "هذه الطريق التي وعدتكم بها، كانت عبئا علي، واليوم تحقق الوعد وسأبقى وفيا للوعود التي قطعتها امامكم من اجل قضاء جبيل وابنائه على اختلاف انتماءاتهم الحزبية والسياسية والطائفية، وسنعمل يدا بيد لتحقيق المشاريع الانمائية لمدينتنا وقرانا الجبيلية التي كانت وفية معي في الانتخابات النيابية".
ودعا رؤساء البلديات والمخاتير إلى التضامن لما فيه مصلحة بلداتهم بعيدا من الانتقادات والحساسيات الضيقة، مشيرا الى ان "ما حصل في بلاد جبيل من تطور هو بفضل ما قامت به المجالس البلدية التي تعاقبت حتى اليوم". وأعلن أن "قصر المؤتمرات الذي يتم تشييده في مدينة جبيل سيكون بتصرف كل ابناء القضاء"، شاكرا ل "الرهبانية اللبنانية المارونية وللسيد انطوان عبدالمسيح كل ما يقدمونه من أجل بناء هذا القصر". وشكر رئيس امتياز كهرباء جبيل ما قدمه لانجاز هذه الطريق.
وتخللت الاحتفال كلمات شكر لكل من رئيس بلدية اده ومختار كفرمسحون شربل متى باسم الاهالي والمخاتير، وقصيدة للشاعر فكتور ميرزا من وحي المناسبة، ثم قص الحواط وزعرور ورؤساء البلديات والاهالي الشريط، وشرب الحضور نخب المناسبة.