وتنظم المؤتمر وزارة الصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو".
وأضاف: "اكرر الشكر على دعم هذا المشروع الذي نأمل منه ان نحسن هذا القطاع ونطوره ولا سيما زيت الزستون وغيره الذي يتعامل معه المزارعون بشكل بدائي يجعله قاصرا على التصدير او المنافسة في الخارج. اهتمام وزارة الصناعة بهذا القطاع اهتمام كبير".
وتابع: "نطلق اليوم هذا المشروع، وسبق ان اطلقنا مشروع ختم الجودة الذي نأمل ان نعطي ختم الجودة للصناعات المطابقة ومساعدتها على التصدير وفتح اسواق جديدة. اصدرت وزارة الصناعة باعتماد مراقبين غذائيين في المصانع الغذائية لتحسين جودة الانتاج، وقد يتذمر البعض من قرار مماثل. لدينا نحو 1500 مؤسسة صناعات غذائية في لبنان، فاذا افترضنا وجود ثلث هذا العدد يعتمد مراقبين لجودة الانتاج وسلامته، تبقى الف مؤسسة يجب ان تلتزم اعتماد مراقبين للجودة لديها، وهذا يوفر الف فرصة عمل امام الخريجين والخريجات من اصحاب الاختصاصات".
وتطرق الى الاوضاع العامة، فقال: "لا أعرف مصدر الاجواء السلبية التي تعم البلاد اليوم. من متابعتي ومشاهدتي ارى ان الامور تتقدم. نحن في لجنة الكهرباء الوزارية، نحن قاب قوسين او ادنى من اطلاق المناقصات بمعايير شفافة وواضحة ومع دور اساسي لادارة المناقصات بما يضمن الشفافية. وبالنسبة الى الموازنة، نحن في نقاش مرن وهو يتقدم وليس هناك متاريس سياسية داخل مجلس الوزراء. واعتقد انه خلال ايام قليلة، نقر الهيكل العام للموازنة. في اللجنة الاقتصادية، تمت مناقشة عدد من الخيارات التي تجمع الاصلاحات اولا والاجراءات التي يمكن ان تكون غير شعبية. وهناك اتفاق عام في اللجنة، انه لا يمكن أحدا ان يقبل بأي اجراءات تطاول المواطنين اللبنانيين من دون ان يكون هناك اجراءات تطاول السياسيين اللبنانيين، لان على السياسي قبل ان يطلب من المواطن التضحية عليه هو التضحية، وقبل ان يطلب الترفع، عليه هو اولا ان يمارس حدا من الترفع والنزاهة. لذلك لا ارى مبررا لهذا التشاؤم الذي نعيشه فيه الذي ينعكس قلقا على حياة اللبنانيين".
واضاف: "كطرف سياسي، لا نعتبر أنفسنا معنيين بالاتهامات التي تساق بين الأطراف السياسيين اللبنانيين، فآخر ما نحتاج اليه اليوم هو ان تنتابنا مشاعر التوجس والارتياب من بعضنا البعض. ونبدأ بتوجيه الاتهامات لبعضنا البعض بأننا ننصب المكامن السياسية والاقتصادية والاجتماعية لبعضنا البعض. نحن اليوم نحتاج الى اقصى درجات الوحدة الوطنية والتفاهم. وأسوأ ما يمكن ان يحصل في الوضع الاقتصادي والمالي الحالي ان نتوزع شيعا وجماعات وانقسامات على ضفاف النقاش الاقتصادي والمالي الحاصل. هذا هو الانتحار الحقيقي ونحن جميعا في مركب واحد. واذا اراد كل منا اعتماد منطق القفز من المركب قبل الغرق، فهذا يعني غرق لبنان اقتصاديا. المطلوب من كل القوى السياسية ان تتصرف بهذا المنطق السياسي والاقتصادي ونتابع النقاش الايجابي في مجلس الوزراء الذي لا نرى فيه ملامح لهذه الانقسامات التي نقرأها في الصحف وفي بعض وسائل الاعلام، وان نستمر في هذا النهج الاصلاحي والتغييري".
وختم: "أؤكد ان وزارة الصناعة ملتزمة تطوير قطاع الصناعات الغذائية وتكريسه قطاعا اساسيا من قطاعات الانتاج بما له من مصلحة للصناعي وللمزارع. قسم كبير من الصناعات الغذائية يحتاج الى التدريب والتطوير. وسينطلق هذا البرنامج قريبا الى المناطق. ونحن اليوم في السراي نشكر الرئيس سعد الحريري على دعمه لكل مشاريع وزرة الصناعة واشكره على صبرع لما يجري من نقاشات مستحيلة ومعقولة وغير معقولة وآمل بوقت قريب في بداية الشهر المقبل ان ننتقل الى بعض المناطق الزراعية اللبنانية للمباشرة في اجراءات التدريب وتطوير عمل التعاونيات الزراعية التي تحتاج الى تطوير عملها للارتقاء بالانتاج الصناعي الغذائي كما يجب وكما يستحق".